ليس من طبيعتك أن تخاف

[Mary Naeem]

ليس من طبيعتك أن تخاف

فَإِنَّ اللهَ قَدْ أَعْطَانَا لاَ رُوحَ الْجُبْنِ بَلْ رُوحَ الْقُوَّةِ وَالْمَحَبَّةِ وَالْبَصِيرَةِ.

2 تيمو 7:1

من المدهش جداً أنه على الرغم من القوة والسلطان اللذان فوضهما المسيح يسوع للكنيسة، فلا يزال الكثيرون يسمحون للخوف بأن يتسلط عليهم. إنني استخدم كلمة "يسمح" لأنه ليس من المفترض أن يكون الحال هكذا. لم يعطك الله روح الخوف، بل القوة والمحبة و الفكر الراجح. لكن البعض غافلين عن حقيقتهم

كمؤمن, ليس من طبيعتك أن تخاف؛ نتيجة لذلك لا ينبغي أبداً أن تكون مُقيدّاً بالخوف, لأن الخوف هو إستعلان لطبيعة الشيطان. إنك بار, و" البار جرئ كالأسد "(أم 1:28). ينشأ الخوف من إبليس و الرب يسوع المسيح قد تعامل مع مشكلة الخوف بشّل حركة إبليس تماماً. تقول رسالة (عب 2: 14-15)" إِذَنْ، بِمَا أَنَّ هَؤُلاَءِ الأَوْلاَدَ مُتَشَارِكُونَ فِي أَجْسَامٍ بَشَرِيَّةٍ مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ، اشْتَرَكَ الْمَسِيحُ أَيْضاً فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ بِاتِّخَاذِهِ جِسْماً بَشَرِيّاً. وَهَكَذَا تَمَكَّنَ أَنْ يَمُوتَ، لِيَقْضِيَ عَلَى مَنْ لَهُ سُلْطَةُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ وَيُحَرِّرَ مَنْ كَانَ الْخَوْفُ مِنَ الْمَوْتِ يَسْتَعْبِدُهُمْ طَوَالَ حَيَاتِهِمْ

إذاً فأنت غير مضطر أن تكون مقيداً بأي نوع من الخوف: الخوف من عدم المعرفة أو الفشل أو الشعور بالرفض أو الخوف من المستقبل أو حتى الخوف من الموت. لقد تحررت من هؤلاء جميعاً. فلذلك ارفض أن تتجاوب مع أفكار الخوف

يُمكن للخوف أن يتسلل إلى قلب المؤمن فقط عندما لا يرّكز في كلمة الله. ضع الكلمة نصب عينيك و ارفض السماح للأفكار السلبية والظروف المحيطة أن تجعل إيمانك ينزلق. لا يهم ما يحدث في العالم والذي يجعل البشر يفشلون بسبب الخوف فارفض الخوف واستمر في النظر إلى يسوع الذي هزم أعداءك

صلاة

إنني املك روح المحبة والقوة والفكر الراجح؛ ليس للخوف مكان بداخلي! إننى انضج في معرفة كلمة الله وأزداد في إدراك سلطاني في المسيح. لا يهم ما يحدث حولي, فإنني لا اتجاوب مع الموقف في خوف بل بإيمان! اننى ُاودع نفسي لكلمة الله اليوم القادرة أن تبنيني، وتجعل إيماني يرتفع, وتطرد كل المخاوف من قلبي. آمين