طوبى لمن إنكشف له موطنه الأبدى

[بنت معلم الاجيال]

" طوبى لمن إنكشف له موطنه الأبدى ، وإلى هناك إلتهب بالشهوة والشوق ، طوبى لمن إقتنى أعمالاً صالحة للبلد الأبدى وجعل القديسين رفقاءه 0 ( الشيخ الروحانى )
السيد د 0/ إدوارد باخوم إبراهيم - صيدلى بقوص والأقصر 00 يقول :
+ كانت لى صيدلية بقوص ، قمت بتصفيتها مع الاحتفاظ بصيدليتى الأخرى بقرية جرجواس التابعة لقوص ، وصيدلية زوجتى د/ نبيلة كامل سدراك بالأقصر وإحتفظت كذلك بشقتى فى مدينة قوص التى كنا نستقبل فيها نيافة الأنبا مكاريوس ليقيم بها فترة زيارته لمدينة قوص وتوابعها . والحق انه لم يكن لى أيه رغبة فى إنشاء صيدلية مرة أخرى بقوص ولكن الأنبا مكاريوس قال لى : "سوف تفتح صيدلية مرة أخرى فى قوص ، وسوف يأتى لك المكان المناسب وأنت فى مكانك " . ثم أخبرنى احد اصدقائى عن مكان مناسب بقوص يصلح لأن يكون صيدلية .. فذهبت لنيافة الأنبا مكاريوس وعرفته بما حدث فقال لى : " خذ هذا المكان لأن ده المكان إللى قلت لك عليه " وأصٌر نيافته على هذا الرأى . فأخذت الصيدليه ورشمها لى سيدنا وكان فرحاً بها وقال لى فى البدايه سيكون رزقها قليل ومشاكلها كثيرة 000 لكن صلى لربنــا يقصر تلك الأيام الصعبة " فإندهشت وسألته " ليه جعلتنى أستمر فى هذا المشروع ونيافتك تعلم جيداً بما سيقابلنى من صعوبات " .فقال لى " إن ذلك مكتوب ولابد أن ينفذ " .وفى أثناء هذه المشاكل ، كنت أثناء الصلاة أعاتب المتنيح القديس الأنبا مكاريوس لأنه تركنى بمفردى فى مواجهة كل هذه الأزمات 000 وذات ليلة شعرت بيد تربت علىٌ برفق وتوقظنى ، فجاءنى صوت رقيق يقول لى " قم وقف على قدميك ، فأطعت ووقفت ، فسألنى " هل تسمعنى وتعرفنى ؟ ، فقلت له " نعم أعرف ده صوت المنتيح القديس الأنبا مكاريوس " فقال لى: " أنا لم اتركك ولم أنساك إنت دايماً تتشفع بى وبالقديسين وتعاتبنا 000 ونحن نعمل من أجلك 000 فقلت له " ياسيدى أنا غير مستحق " فسكت الصوت ، وسمعت بعد ذلك صوت ترانيم وتماجيد سمائية عزبة بأنغام لم أسمع مثلها من قبل ، وظللت على هذا الحال واقفاً أسمع هذه الأنغام السمائية حوالى ربع ساعة فمجدت الله والقديس الأنبا مكاريوس الذى لاينسى أولاده ، بل هو يعمل الآن فى السماء بأكثر قوة ويشفع فينا أمام عرش النعمة 0