![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الإرهاب يغير استراتيجياته
![]() الوفد تزامنًا مع الذكرى الأولى لثورة 30 يونيو التى أطاحت بحكم الرئيس المعزول محمد مرسي، شهد الأسبوع الماضى هجمات إرهابية، متتالية من قبل الجماعات الإرهابية كتَحَد واضح للأمن والنظام المصري.. بدأت تلك الضربات بسلسلة من التفجيرات المتتالية لقنابل بدائية الصنع, داخل بعض محطات مترو الأنفاق، مروراً بمقتل أربعة جنود برفح على أيدى مجموعة من المسلحين، وانتهاءً بثلاثة تفجيرات شهدها محيط قصر الاتحادية الأحد الماضى أسفرت عن مقتل ضابطين وإصابة 6 آخرين رسائل واضحة أرادت الجماعات الإرهابية إيصالها للشعب المصرى خلال تلك المرحلة.. فما بين إعلان جماعة "أنصار بيت المقدس" تبنيها لحادث مذبحة رفح الثالثة التى وقعت منذ أيام، وما بين البيان التحذيرى لجماعة "أجناد مصر" وإعلان اختراقها لتحصينات قصر الاتحادية، وتفخيخ مكان تجمع قيادات الأجهزة الأمنية المسئولة عن تأمين القصر.. عكف الإرهابيون على تأكيد ضعف النظام الأمنى وعدم استقرار أوضاع النظام فى السيطرة على العمليات الإرهابية التى دقت أبواب القصر الحاكم. وشهدت العمليات الإرهابية الأخيرة التى شهدتها مصر خلال الأسبوع الماضي، نقلة نوعية فى عمليات تنظيم تلك الجماعات.. فقد تحولت استراتيجية تلك الجماعات والتكتيكات التى تستخدمها من استهداف قوات الأمن بسيناء إلى استهداف المدنيين فى القاهرة والمحافظات.. لتصبح تفجيرات محطات مترو الأنفاق الأربعة أولى العمليات الإرهابية التى كسرت فترة الهدوء النسبى التى شهدتها مصر منذ انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي.. ولتؤكد مدى عجز قوات الأمن والنظام الحالى فى مواجهة تلك الضربات. وجاءت تفجيرات الاتحادية لتكشف النقاب عن أوجه القصور فى تأمين المنشآت السيادية، والاستهتار الأمنى، فى التعامل مع بيانات الجماعات الإرهابية.. فوسط إصدار جماعة "أجناد مصر الإرهابية" بيانا جاء فيه أن سرية تابعة لها تمكنت من اختراق قصر الاتحادية الرئاسى، فى 18 يونيو الجارى، وفخخت مكان اجتماع قيادات للأجهزة المسئولة عن تأمين القصر، كما زرعت عدة عبوات ناسفة بمحيط القصر لاستهداف القوات القادمة على إثر التفجير الأول.. خرجت ضحكة عالية من أحد مسئولى وزارة الداخلية أعقبتها جملة "بيان مفبرك" لتشى بمدى ذلك الاستهتار.. وتتعالى بعدها الأصوات المطالبة بإعادة النظر فى السياسات التى تتبعها وزارة الداخلية، والتى كبدتها خسائر فادحة. وعلى صعيد خطط واستراتيجيات الجماعات الجهادية.. مثلت التفجيرات التى شهدها محيط "القصر الحاكم" أول عملية من نوعها ينفذها تنظيم "أجناد مصر" خارج نطاق محافظة الجيزة والمناطق المحيطة، منذ أن أعلن عن نفسه فى 23 يناير الماضى، كما كشف البيان الصادر عن التنظيم يوم الجمعة الماضى عن تغير واضح فى التكتيكات التى يستخدمها. فقد وصف البيان أماكن تواجد العبوات الناسفة بدقة شديدة لتحذير المارة منها –بحسب زعمهم – وقال بالنص: "توجد عبوتان ناسفتان فى الزراعات الموجودة بزاوية القصر عند المدخل إلى شارع الأهرام من طريق الميرغنى"، لكن مصدرا أمنيا فى اليوم التالى مباشرة، قلل من أهمية البيان، واعتبره محاولة من التنظيم الإرهابى لترويع المدنيين، مشدداً على أن محيط قصر الاتحادية مؤمن بالكامل، ووصف البيان بـ "المفبرك"، وبعد أقل من 48 ساعة وقعت التفجيرات، وأسفرت عن استشهاد 2 من أفراد الأمن وإصابة آخرين. سلسلة عمليات "أجناد مصر" بدأ الكشف عنها إعلاميا يوم 24 يناير الماضى فى إطار التفجيرات التى هزت القاهرة قبل ساعات من الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير، حيث أعلن التنظيم عن تبنيه للهجوم على قسم شرطة الطالبية والتفجير الذى وقع بالقرب من محطة مترو البحوث، ومنذ ذلك التوقيت تركزت عمليات التنظيم فى محافظة الجيزة والمناطق المحيطة بها، كعملية استهداف معسكر أمن مركزى فى طريق مصر إسكندرية، وكذلك استهداف سيارة أمن مركزى أعلى كوبرى الجيزة. بدأ التحول النوعى فى عمليات التنظيم من خلال سلسلة التفجيرات التى وقعت فى محيط جامعة القاهرة، حيث تعد هذه هى أول عملية تنفذها "أجناد مصر" وتسفر عن سقوط قتلى، وبعدها نفذ التنظيم عملية اغتيال لضابط شرطة فى مدينة 6 أكتوبر، وعملية أخرى فى المهندسين، لكن جميع العمليات كان يتم تنفيذها فى نطاق محافظة الجيزة، باستثناء عمليات أعلن عنها التنظيم بأثر رجعى للتعريف بنشاطاته السابقة، وهى الهجوم على أكمنة الشرطة فى عبود والسواح ومحور 26 يوليو. |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|