![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الثالـــــــوث الأقـــــــــــــدس ![]() إن ما يميز الديانة المسيحية عن باقي الديانات هي عقيدتها في سر الثالوث الأقدس. فمنذ نشأة الكنيسة وهي تدافع عن إيمانها لهذا السر العظيم الذي أظهره لنا السيد المسيح جلياً في حياته وأعماله وأقواله والذي كان غامضاً في العهد القديم. وجاء هذا الإيمان أيضا في ضوء قيامة السيد المسيح من بين الأموات. كان هذا السر معضلة للكنيسة الأولى أمام الهرطقات والبدع التي ظهرت في القرون الأولى والتي اتهمت المسيحية بعبادة ثلاثة آلهة، أو أن الله الآب والابن والروح القدس متميزين ولا يتمتعون بصفات إلهية أو ما شابه. إلاّ أن أول معضلة تواجهها المسيحيّة هي قصة وحدانية الله، أي أن الله واحد ولا يوجد آلهة غيره. أي أن اعتبار السيد المسيح إله والروح القدس إله إنما هو إشراك في الآلهة، بكلمات أخرى أن الله له شركاء آخرون في الألوهية. طبعاً الكنيسة تؤمن بإله واحد وليس بآلهة متعددة. هذا ما سيكون موضوع بحثنا في الفصل الأول من هذا القسم والذي يتحدث عن الثالوث الأقدس. ثم سنعطي البراهين عن هذه الوحدانية من خلال الرجوع إلى المصادر الكتابية، الكتاب المقدس في عهديه القديم والجديد. بعد ذلك سننتقل في الفصل الثاني للتحدث عن الوحدانية والثالوث وكيف كشف لنا الله ذاته وكيف كشف لنا السيد المسيح عن حقيقة الثالوث وأيضا كشف الروح للثالوث. وفي الفصل الثالث سيكون موضوعنا ‘ن الكنيسة التي أسسها السيد المسيح وأرسلها لتنشر الملكوت (متى 28: 19) ويكون واضحا من خلال سفر أعمال الرسل وخاصة رسائل القديس بولس وعرضه للثالوث ثم نأتي لإيمان الكنيسة بهذا السر العظيم وكيف دافعت عنه من خلال المجامع المسكونية ثم سنرى كيفية تعامل كنيسة اليوم مع الثالوث من خلال الليتورجيا وعلاقة الإنسان بالثالوث وشرح بسيط عن مصطلح أقنوم. بعدها سينقلنا الفصل الرابع للحديث عن الثالوث من الناحية الرعوية والمسكونية. أي ماذا تقول الكنائس الأخرى والديانات الأخرى عن الثالوث الأقدس. وفي فصلنا الأخير سنرى الثالوث في حياتنا الروحية من خلال ربطه بالأسرار التي نعيشها كل يوم. |