"النور" يستعد للسيناريوهات الأسوأ
"النور" يستعد للسيناريوهات الأسوأ بحزب جديد

كثف حزب النور السلفى من مشاوراته الداخلية لبحث الأنباء التي تتردد حول وجود قرار رسمي بحل الحزب، مع أنباء حول استعداده للسيناريوهات الأسوأ في حال حل الحزب بإنشاء حزب جديد. وقال طارق السهري، عضو الهيئة العليا لحزب النور ووكيل مجلس الشورى المنحل، إن الحزب يمر الآن بمرحلة انتظار صدور حكم قضائي يحسم الموقف الذي وصفه بـ" بغير المفهوم". وأكد أن الحزب لديه ثقة فى أن القضاء المصري سيقول كلمته وفقًا للأوراق الموجودة بين يده، مشددًا على أن هذه الأوراق تصب فى مصلحة الحزب خاصة وأنها تتفق مع قوانين إنشاء الأحزاب السياسية- على حد قوله. وكشف السهري فى تصريحات خاصة لـ"المصريون" عن أن "النور" رغم قناعته بقوة موقفه إلا أنه يبحث الآن آليات التعامل مع قرار المحكمة إذا ما جاء بالحل، معتبرًا أن الحزب يبحث التعامل مع السيناريوهات الأسوأ. وتابع أن من ضمن الآليات التى يمكن القيام بها هو جمع توقيعات لتدشين حزب جديد، قائلا "كل شيء وارد" ولكل حدث حديث"، ولفت إلى أن اللجنة القانونية بالحزب تتابع سير القضية للتأكد من أن إجراءاتها تسير بدون تحامل على الحزب. ونفى أن يكون موقف حزب النور مماثلاً لحزب الحرية والعدالة الذى صدر فى حقه توصية بالحل من قبل هيئة المفوضين الأسبوع الماضي، مشيرًا إلى أن "النور" مخالف تمامًا للحرية والعدالة، خاصة أن الأخير تمت التوصية بحله بسبب انتمائه لتنظيم تعتبره الدولة إرهابيًا، على عكس "النور" الذى يحسب على الدعوة السلفية . وتابع، أن الدعوة كيان معترف به ورسمي ومن حقه أن ينبثق منه كيان سياسي. وأضاف "إذا كانت الدعوة المرفوعة تأخذ من المرجعية الإسلامية ذريعة فإن باقي الكيانات السياسية تعلن عن مرجعيتها ومن حق النور أن يأخذ مرجعيته وفقًا لما يراه. وكانت بعض الأنباء قد ترددت فى الآونة الأخيرة بوجود قرار رسمي بحل النور، وهو ما نفاه الحزب، مؤكدًا أن القرار حتى الآن لم يحسم والأمر متعلق بكلمة هيئة المفوضين فى 15 فبراير القادم.
المصريون