{ كيف نفهم سفر نشيد الاناشيد ؟

[walaa farouk]

،، سفر نشيد الاناشيد يتحدث عن المحبة الكائنة بين الله والنفس البشرية ، أو بين الله والكنيسة ، في صورة الحب الكائن بين عريس وعروسه ،، * والروحيون يقرأون السفر فيزدادون محبة لله أما الجسدانيون فيحتاجون في قراءته الي مرشد ، لئلا يسيئوا فهمه ، ويخرجوا عن معناه السامي الي معان عالمية ،، * ولكي نفهم سفر نشيد الاناشيد ، لابد أن نفهمه بطريقة رمزية ، وليس بتفسير حرفي ،، * وهذا السفر لا يصلح الا للمتعمقين في الروح الذين لهم عمق في التأمل ، والذين لا يأخذون الألفاظ بفهم سطحي ، أنه سفر للناضجين ،، * وقديمأ لم يكن أحد يقرأه الا بأذن أو أشراف أبيه الروحي ،، * أن سفر النشيد ليس غزلأ كما يتهمه بعض الناقدين ، وأنما هو تعبير عن المحبة المتبادل بين الله والنفس البشرية ، او بين الله والكنيسة ،، * هو سفر يشرح صفات الله ، وصفات النفس التي تحبه ، فالله لا يريد أن تكون علاقتنا به علاقة رسميات ، أو علاقة خوف ورعب من لاهوته ، وأنما يريد أن نكون أحباء له ،، * وكمثال علي التفسير الرمزي عبارة " أنا سوداء وجميلة يا بنات أورشليم " وهنا كيف تكون سوداء كخيام قيدار ، وفي نفس الوقت جميلة كالقمر ، والقمر في جماله ليس فيه سواد ،، * وهنا السواد في المفهوم الرمزي هي كنيسة الأمم ، ولكنها صارت جميله كالقمر بالبر الذي نالته في المسيح ، فهي تخاطب مؤمني العهد القديم ، وتقول لهم أنا سوداء في أصلي وماضي وجميلة في حاضري ،، * وهكذا كثير من الأيات في هذا السفر لا يمكن أن تؤخذ بالمعني الحرفي ،،