علقت شاهندة مقلد، رئيس اتحاد الفلاحين، على ما قامت به الناشطات الحقوقيات من قص شعورهن أمام مجمع التحرير؛ احتجاجا على تهميش دورهن في الدستور، قائلة إنها "وسيلة احتجاج شديدة القسوة، وشجاعة كبيرة منهن". واستطردت مقلد باكية، وهي ناشطة حقوقية تطوعت ضمن صفوف المقاومة الشعبية بعد هزيمة 1967، واعتُقلت عدة مرات في فترة رئاسة السادات بسبب رفضها معاهدة السلام مع إسرائيل، في تصريح لـ"الوطن"، أن الناشطات كان لديهن أمل قبل الاستفتاء أن يجدي الاحتجاج الشعبي نفعا، لكن طريقة احتجاجهن الأخيرة دليل على اليأس، مؤكدة أنها تساندهن في مقاومة "هذا الدستور الذي لا يمثلهن"، وأن "تلك صرخة كلها تأثير وستجد رد فعل قوي". وتمنت مقلد من الشابات المنخرطات في العمل السياسي ألا يفقدن الأمل، لأنها تستمده منهن طوال عملها ونضالها السياسي، وأن يجدن من يرشد خطواتهن.