![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
شعب ساخر .. ورئيس «يستاهل» ![]() مؤمن المحمدى العالم يسخر من مرسى بالكاريكاتير «الصين اخترعت عروسة لمرسى تدوس على بطنها تطلع قرار، تدوس على رأسها تلغيه». هذا هو السلاح الذى اعتمده المصريون لمقاومة رئيسهم الفاشى الفاشل، وجماعته التى تسعى لخطف البلد بكل الوسائل. إنه سلاحهم العتيد والعتيق والفعال، والذى أثبت على مر العصور والعهود أنه أقوى من كل الاحتجاجات، بدءا من التظاهر وحتى العصيان المدنى. نتحدث بالطبع عن سلاح السخرية والتنكيت. ولأن كل رئيس ينال ما يستحقه من سخرية، ولأن النكت عادة لا تنبت من فراغ، فإن السخرية من مرسى لها مذاق مختلف عن السخرية من أى رئيس سبقه، وإذا كانت السخرية من ناصر تركزت فى الفقر والديكتاتورية، والسخرية من السادات فى الانفتاح والفهلوة، والسخرية من مبارك فى الفساد وعلاقة أولاده بالسلطة، فإن مرسى استطاع فى أقل من ستة أشهر أن يستفز المصريين حتى سخروا من كل ما يخصه ويخص جماعته. سخر المصريون من طريقة مرسى فى التفكير، وأشاروا إلى العملية التى أجراها فى المخ، فكانت النكتة: واضح إن الدكتور اللى عمل العملية لمرسى، شال المخ وساب الورم»، وسخروا من شعبيته المزعومة، فقام أحد مستخدمى فيسبوك بتركيب صورة من فيلم أحمد حلمى ألف مبروك، وهو يركب التاكسى مع السائق رمضان، ومرسى يخاطب السائق قائلا: أنا لو خطبت مليون واحد هيسقف لى، فيجيبه السائق: أنا لو اتقلبت بيك دلوقتى 80 مليون واحد هيسقفولى. ولأن المصريين يعلمون تماما طبيعة السلطة الحاكمة فى البلاد، فقد وضعوا تصميما فيه صورة لمحمد مرسى ومكتوباً تحتها: رئيس الجمهورية، ثم صورة لخيرت الشاطر بتعليق: رئيس رئيس الجمهورية، ثم بديع بلقب: رئيس رئيس رئيس الجمهورية، وأخيرا علم أمريكا: رئيس رئيس رئيس رئيس الجمهورية. لم يترك الرئيس الذى لم يكمل شهره السادس، فى الحكم، لمواطنيه فرصة أن يتعاطفوا معه، رغم ارتفاع أسهمه قبل شهور عندما أقال قادة المجلس العسكرى، وفتح المجال للخيال أن يجنح، وأن يتخطى كل الأسقف والحدود، فقد أدى تردده وارتباكه، وإصداره للقرارات ثم إلغاؤها إلى ظهور نكتة تقول إن الرئيس عليه أن يرقد على ظهره ثلاثة أشهر عقب إصداره أى قرار لزوم التثبيت. وعبر الشباب عن شعورهم الدقيق تجاه الرئيس، فتخيلوا لو أن الرئيس خرج بخطاب على غرار خطاب زين العابدين بن على الأخير: «الآن فهمتكم»، فى أيام مبارك كان الخيال أنه لن يخرج ليلقى هذا الخطاب، باعتبار أن الفهم ليس من الأنشطة التى يقوم بها الرئيس المخلوع، أما فى حالة مرسى فقد جاء الخيال الشعبى بكلمة واحدة: «فقعتكم». هكذا كشف شعب مصر حقيقة رئيسهم، باعتباره شخص «يفقع» وهو بعيد كل البعد عن الفهم أو حتى الفهم. لقد وقع الرئيس فى يد من لا يرحم، وعندما استقبل مرسى المستشار الغريانى فى ليلة سلق الدستور، التى شهدت فضيحة لا مثيل لها فى أى مكان فى العالم، وخرج الاثنان أمام الكاميرا، يبتسمان ويمسكان معا بنسخة الدستور، تلقف المصممون الصورة، ليضعوا بدلا من مسودة الدستور ما يليق بها: نسخة من مجلة ميكى، فكانت أكثر مناسبة لطبيعة الابتسامة التى ظهرت فى الصورة. وحول طبيعة «الحوار» الذى دعا إليه مرسى، والذى لم يحاور فيه إلا نفسه، ولم يشترك فيه سوى حزب الحرية والعدالة، والأحزاب المتذيلة له، فقام مهندسو الفوتو شوب بتصميم صورة لمرسى وهو يجلس بمصاحبة عدد من الأشخاص كلهم محمد مرسى، حتى السيدة كانت تحمل وجه مرسى. ولأن المصريين لا يفوتهم شيء، فقد انتبهوا إلى أن قرارات مرسى الأخيرة تصدر كلها فى ساعات متأخرة من الليل، أو قل الساعات الأولى من الصباح، رغم أن الرئيس يدعو الناس للنوم من العاشرة مساء، لم يتساءلوا عن مؤسسة الرئاسة التى تظل تعمل حتى هذا التوقيت الذى تغلق فيه علب الليل أبوابها، وإنما جاءوا بالإجابة ساخنة ساخرة مبدعة، وهو أن إصدار القرارات فى تلك الساعات يأتى نتيجة لفارق التوقيت بين القاهرة وواشنطن، فى إشارة إلى أنها قرارات تصدر بتكليف من الباب العالى فى البيت الأبيض. ورصدا لموقع مرسى الحقيقى من الدولة جاء كاريكاتير أحمد نادى، واضحا فاضحا، جارحا لمن كان يحمل بين ضلوعه قلبا، فرسم الفنان محمد مرسى، وهو يرتدى بيجامة مخططة بالطول، ويستمع فى حزن إلى الأغنية الشهيرة «كإنك مفيش»، ويشير الكاريكاتير إلى أن الرئيس فى هذا الموقف بعد أن سقطت الأقنعة وأصبحت البيانات تخرج من خيرت الشاطر ومحمد بديع. أما أكثر ما طال مرسى من سخرية فهو ما يتعلق بمشروع النهضة، خصوصا بعد تشبيهه للمشروع بأنه مثل الطائر له جناحان ورأس ومؤخرة، بالذات المؤخرة التى نالت النصيب الأكبر من السخرية والنكات، وأطلق مستخدمو فيسبوك النكتة الشهيرة بأن طائر النهضة يبيض فى غزة ويعمل «بيبي» فى مصر. وبعد تصريحات مرسى المتكررة حول ضخامة مشروع النهضة، وعدد العاملين فيه، تنوعت النكات لتضع المشروع فى حجمه الحقيقى، وكان على رأس هذه السخريات تصميم يظهر فيه أساحبى وهو يقول: مشروع النهضة، خمسة ملايين خبير، درسوا 842 لغة فى 200 سنة، وبعدين الفلاشة ضاعت. كثيرة هى المواقف التى يتخذها الرئيس وتدعو للسخرية، بل إن خطاباته جميعا أصحبت تمثل كنزا كبيرا لهواة السخرية و«الألش»، حتى إن هناك قولا شائعا بأن المستفيد الوحيد حتى من حكم مرسى لمصر هو «باسم يوسف»، باعتبار أن ما فعله ويفعله بالبلد لا يستحق إلا التعليقات الكوميدية التى تنتمى إلى أشد أنواع الكوميدية اللاذعة، والتى يمثلها الإعلامى باسم يوسف، فى برنامجه «البرنامج». هذه اللقطة التقطها مصمم آخر، وكتب تعليقا يقول إن مرسى يلقى خطاباته يوم الخميس لأن باسم يوسف يصور برنامجه يوم الأربعاء، وبالتالى فإن الرئيس يريد أن يتفادى استخدام خطاباته فى حلقات البرنامج. يطول الزمن أو يقصر، سينجلى حكم الإخوان المسلمين عن مصر، وسيلفظ البلد هذا الكائن الدخيل، وسيذكر لهم التاريخ الكثير من العار، لكن الأكثر عارا فى تاريخهم هو أنهم اختاروا هذا الرجل ليجلس على الكرسى الكبير، فلقى ما يستحقه من الاستهانة والإهانة والسخرية. ![]() ![]() ![]() ![]() |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
هو إيه يستاهل ! |
مافيش حد يستاهل |
بلاغ للنائب العام ضد رئيس الجمهورية ووزير الطيران ورئيس الوزراء ورئيس الشركة القابضة للمطارات |
يستاهل |
يستاهل :))) |