منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 29 - 11 - 2025, 12:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,390,587

الحياة تفتح أبوابًا لا نراها إلا عندما تُغلق كل الأبواب الأخرى


أن تعيش بلا قلب… وأن تهزم الحياة بقلبٍ لا يُرى.
في عام 2012، توقّف قلب آندرو جونز عن النبض.
لم يكن مجرّد ألم عارض، ولا أزمة صحية عابرة.
كانت اعتلال عضلة قلبية شرسة تهاجم جسده بصمت، وتنهـ*ش ما تبقّى من قوته حتى لحظة الانهـيار.
الأطباء كانوا واضحين وصريحين:
“لن تعود حياتك كما كانت… إن عُدت للحياة أصلًا.”
تخيل أن تستيقظ يومًا لتكتشف أن العضو الذي يمنح وجودك إيقاعه… قد صار عاجزًا عن النبض.
لكن هنا، تحديدًا عند حافة النهاية، حدثت معجزة العلم.
زُرِع لآندرو قلبٌ اصطناعي كامل — جهاز ميكانيكي يوضع داخل حقيبة ظهر، موصول بجسده عبر أنابيب تضخ الدم باستمرار.
كان يمشي حرفيًا وآلة هي التي تُبقيه حيًا.
لم يعد يملك نبضًا.
لم يعد يسمع خفقاته.
حتى الأطباء الذين يقيسون علاماته الحيوية كانوا يجدون يدًا باردة بلا نبض.
ومع ذلك…
كان داخله شيء أقوى من كل نبضات الدنيا:
روح لا تنكـ*سر.
بينما قد يختار البعض الانعزال أو الاستسلام، قرر آندرو شيئًا يصعب على الآخرين حتى تخيّله:
عاد إلى صالة الألعاب الرياضية.
عاد إلى الحديد، والعرق، والتحدي، وكأنه يردّ على القدر نفسه:
“لن تهزمني… حتى بلا قلب.”
كان يرفع الأثقال وجهازه الميكانيكي يضخ الد*م بدلًا منه.
كان يركض والأنابيب تهتز بخفّة عند كتفه.
كان يعود كل مساء ليوصل نفسه ببطاريات الشحن، ليس ليشحن هاتفًا أو جهازًا، بل ليشحن حياته.
وفي الصباح ينهض مجددًا ليخوض المعركة اليومية نفسها.
لا يملك نبضًا، لكنه يملك إرادة تصنع نبضات خاصة بها.
انتشرت قصته في العالم، ونظر الناس إليه بدهشة:
كيف يمكن لشخص بلا نبض أن يكون أكثر “حياة” من آلاف القلوب التي تنبض بلا هدف؟
لكن آندرو لم يتوقف عند النجاة.
أسس مؤسسة Hearts at Large ليكون صوته ممتدًا لكل مريض قلب، لكل شخص يقاتل من أجل شهيق إضافي، لكل من يشعر أن الحياة أصبحت ثقيلة على صدره.
كان يقول لهم:
“القلب الحقيقي ليس الذي تضخه العضلات… بل الذي يصنعه الإيمان والإصرار.”
اليوم، آندرو لا يمثل التكنولوجيا، بل يمثل معنى أعمق:
أن الإنسان قد يفقد عضوًا… لكنه لا يفقد قيمته.
قد يغيب النبض… لكن لا تغيب الروح.
قد ينكسر الجسد… لكن هناك أناس يولدون من جديد بقوة لا تُقاس بالطب، بل بالإرادة.
قصة آندرو جونز ليست مجرد درس…
إنها تذكير رهيب بأن الحياة تفتح أبوابًا لا نراها إلا عندما تُغلق كل الأبواب الأخرى.
وأن بعض القلوب — حتى تلك التي لا تنبض — تظل أقوى من الزمن، وأعلى من الألم، وأعمق من الموت نفسه.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لا يقصد الأبواب التي نراها اليوم في التراب والرماد
لا يقصد الأبواب التي نراها اليوم في التراب والرماد
يارب، أغلق الأبواب التي يجب أن تُغلق
الله يرغب أن تُغلق أبواب الذهن أفضل من غلق الأبواب (المنظورة)
هنا لم تُغلق عنه (عن المسيح) الأبواب


الساعة الآن 09:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025