ماذا يُقصد بالعالم؟
يميل العلامة أوريجينوس الذي يؤمن بخلاص كل البشرية أن العالم كله سيخلص معتمدًا على قول الرسول بولس: "لأننا قد ألقينا رجاءنا على الله الحي الذي هو مخلص جميع الناس، ولا سيما المؤمنين" (1 تي 4: 10). غير أن الرأي السائد في الكنيسة في أيامه غالبًا ما كان يقصد بالعالم هنا العالم الذي استنار بالمخلص فصار كنيسته المقدسة بدمه. وقد عبر عن ذلك العلامة أوريجينوس بقوله: [يرى البعض أن العالم يعني الكنيسة وحدها، بكونها زينة العالم. إذ قيل أيضًا أنها نور العالم، إذ يقول الكتاب: "أنتم نور العالم" (مت 5: 14). الكنيسة هي زينة العالم حيث أن المسيح الذي هو نور العالم الأول هو زينتها... ليته يُقال عن الكنيسة أنها العالم المستنير بالمخلص.]
في تسبحة الملائكة في صلاة (تسبحة) باكر نترنم قائلين: "يا حمل الله، يا حامل خطية العالم ارحمنا". يرى البعض إنها من أقدم التسابيح في الشرق والغرب. ففي الغرب قبيل التناول يرددون: "يا حمل الله الرافع خطية العالم، ارحمنا".