منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم يوم أمس, 04:31 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,383,705

لكنهم أرادوا التعرف عليه من قبيل حب الاستطلاع



"وهذه هي شهادة يوحنا
حين أرسل اليهود من أورشليم كهنة ولاويين ليسألوه:
من أنت" [19].
هذه هي المرة الثالثة في هذا الأصحاح يقدم الإنجيلي يوحنا المعمدان شاهدًا (يو 1: 7، 15، 19-34). لم يلتفت الإنجيلي إلى شخصية المعمدان، وإنما إلى شهادته، إذ يحصر التقليد الرسولي ظهور السيد المسيح وعمله منذ معمودية المعمدان إلى يوم صعوده (أع 1: 21-22؛ 10: 37-38؛ 13: 23-24).
أرسل اليهود من أورشليم كهنة ولاويين" [9]؛ جاء تعبير "اليهود" في هذا السفر غالبًا ما يشير إلى مجمع السنهدرين بكونه الهيئة العليا للرئاسة الدينية. فقد شكل المجمع لجنة لتقصي حقيقة شخصية يسوع وتقييم أعماله وشعبيته. وهم في هذا يحسبون أنفسهم أنهم يتممون وصية من صُلب الناموس، مع أنهم كانوا غير مخلصين في أعماقهم. تحقق فيهم القول: وأما النبي الذي يطغى فيتكلم باسمي كلامًا لم أوصه أن يتكلم به أو الذي يتكلم باسم آلهة أخرى فيموت ذلك النبي" (تث 18: 20).
هؤلاء الكهنة واللاويون المذكورون هنا غالبًا ما كانوا أعضاء في مجمع السنهدرين، على مستوى عالٍ في العلم والثقافة، وأصحاب سلطة ونفوذ. لما كان يوحنا المعمدان نفسه من نسل هرون، إذ كان والده كاهنًا لذا لفحص قضيته وخدمته لاق أن يُرسل إليه كهنة ولاويون (وهم من الكتبة والفريسيين من سبط لاوي، لكنهم ليسوا من عشيرة هرون بالذات).
أرسلوا إليه لا ليتحققوا من رسالته فيتجاوبوا معه، لأنهم يحسبون أنفسهم القادة العظماء للشعب. لكنهم أرادوا التعرف عليه من قبيل حب الاستطلاع، أو من قبيل ممارسة السلطة كأصحاب سلطان يشعرون بالمسئولية أن يكشفوا عن حقيقة شخص مثل هذا للشعب، إن كان ذلك وفقًا لمصالحهم. ولعلهم فعلوا هذا ليجدوا فيه علة، فيكتموا هذا الصوت الذي صدر من مصدر آخر غير السنهدرين صاحب السلطة العليا في الأمور الدينية.
سُئل القديس يوحنا المعمدان من السلطات الدينية اليهودية: "من أنت؟" (يو 1: 19، 22). أوضح أنه ليس المسيا، ولا إيليا (2 مل 2: 11)، ولا النبي المُخَلِّص (تث 18: 15). أعلن أنه مجرد "صَوْتُ" (إش 40: 3)، يتنبأ عن مجيء المسيا [23]. عندئذ سألته السلطات: "إن كنت لا تحتل مركزًا رسميًا في الخدمة فلماذا تعمد؟" كانت أجابته أن عماده ليس غاية في ذاته، بل تهيئة لعمل روحي أعظم يحققه ذاك الذي يأتي بعده وهو كائن قبله، وأن يوحنا غير مستحق أن ينحني ليحل سيور حذائه.
* أرسلوا كهنة ولاويين من أورشليم، وهم أوفر كرامة من غيرهم...


وإن سألت: لماذا سأل اليهود يوحنا المعمدان هذا السؤال: "من أنت؟" أجيبك... لقد ظنوا أن خضوع يوحنا للمسيح شيء لا مبرر له، لأن أمورًا كثيرة كانت تُظهر يوحنا عندهم بهيًا جليلًا، أولها جنسه وجلالته وظهور شرفه، لأنه كان ابنًا لرئيس كهنتهم، ثم طعامه وصعوبة طريقته، وإعراضه عن الممتلكات الإنسانية كلها، ولأنه كان مهوبًا بثوبه ومائدته وسكنه وطعامه بعينه، فقد أقام زمانه السالف في البرية. وجميع ما أبصروه في المسيح كان يخالف ذلك، لأن جنس المسيح كان عندهم حقيرًا، إذ قد هاجموه مرارًا قائلين: "أليس هذا ابن النجار؟ أليست أمه تدعى مريم واخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا" (مت 13: 55)، وكان التعيير يتجه نحو الموضع المظنون أنه وطنه على ما ذكر نثنائيل: "أَمِنَ النَّاصِرَةِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ شَيْءٌ صَالِحٌ؟" (يو 1: 46). علاوة على أنه ما كان على حقويه منطقة جلد، ولا كان لباسه من وبر الإبل، ولا أكل عسلًا وجرادًا، لكنه كان تدبير حياته يشبه كل الحاضرين، وقد حضر في مجالس شرب مع أناس أشرار وعشارين ليستميلهم إليه. هذا الذي فعله المسيح لم يفهمه اليهود، فعيروه لأجل هذه الأفعال، وقد قيل: "جاء ابن الإنسان يأكل ويشرب، فيقولون هوذا إنسان أكول وشريب خمر، محب للعشارين والخطاة، والحكمة تبررت من بنيها" (مت 11: 19).
القديس يوحنا الذهبي الفم
* بينما كان الرعاة يحرسون قطيعهم وجدوا "حمل الله"، الذي جزّته البهية والطاهرة كانت مبللة بندى السماء، بينما كانت كل الأرض بجانبه جافة (قض 37:6). هذا الذي إذ يُرش دمه على قوائم الأبواب يطرد مُهلك مصر (خر 21:12-23)، وينزع خطايا العالم.
القديس جيروم

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
نتعلم أن نثق في شخصية الشخص من خلال التعرف عليه
أرادوا بذلك أن يقتلوا السيد أي يحطموا الإيمان به، لكنهم فشلوا
يُرى العدل في وجهه، أي في التعرف عليه
أراهم أنهم لم يطلبوا حقوق الله، لكنهم بتظاهرهم هذا أرادوا
شارك في جنازته 50 ألف مسلم في دمشق و أرادوا الصلاة عليه في الجامع الأموي الكبير


الساعة الآن 01:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025