فَعَمِلَ ٱللهُ ٱلنُّورَيْنِ ٱلْعَظِيمَيْنِ أي الشمس والقمر. ليس القمر عظيماً كالشمس بل ليس كوكباً عظيماً لكن الكتاب وصفه بالعظمة جرياً على إدراك العامة له بمقتضى الظاهر لأن القمر يظهر أعظم من السيارات جداً مع أنه أصغر منها كذلك. فحجم الأرض يعدل ٤٩ حجماً من أمثال حجم القمر. وحجم المشتري يعدل ١٢٨٠ مثل حجم الأرض و٦٢٧٢٠ مثل حجم القمر. ومعنى «عَمَل» هنا عيّن لا خَلق.
ٱلنُّورَ ٱلأَكْبَرَ لِحُكْمِ ٱلنَّهَارِ، وَٱلنُّورَ ٱلأَصْغَرَ لِحُكْمِ ٱللَّيْلِ، وَٱلنُّجُومَ «النجوم» معطوفة على «النور الأصغر» لا على «الليل». فالمعنى إنه عمل القمر والنجوم لحكم الليل. و «النور الأكبر» هو الشمس وهي في العبرانية (שמש) وأصل معناها خادم لأنها تخدم الأرض بنورها وحرارتها. ولعلها سُميت بذلك منعاً للإنسان من عبادتها فإن عبادة الشمس سبقت كل العبادات الوثنية. ومعنى قوله «لحكم النهار» تعيين النهار بالشروق والغروب.