![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فانتَصَبَ الفِرِّيسي قائِماً يُصَلَّي فيَقولُ في نَفْسِه: الَّلهُمَّ، شُكراً لَكَ لِأَنِّي لَستُ كَسائِرِ النَّاسِ السَّرَّاقينَ الظَّالمِينَ الفاسقِين، ولا مِثْلَ هذا الجابي. تشيرُ عِبارةُ "فَانْتَصَبَ الفِرِّيسِيُّ قَائِمًا" إلى الوَضعِ الاعتياديِّ لِليهوديِّ أثناءَ الصَّلاةِ، كما جاء في قولِ يسوع: "فِي الْمَجَامِعِ وَعَلَى زَوَايَا الشَّوَارِعِ، لِكَيْ يُظْهَرُوا لِلنَّاسِ" (متى 6: 5). لكنَّه كانَ أحيانًا يَجثُو أو يَركَعُ عندَ ما يُريدُ إظهارَ التَّواضُعِ أو الإِلحاحِ في الطَّلبِ (أعمال الرسل 9: 40). غير أنَّ الكَلِمَةَ اليونانيَّة σταθεὶς (ستاثِيس)، أي الواقف، تُفيدُ في هذا السِّياقِ أنَّ الفِرِّيسِيَّ أخَذَ مَكانًا بارزًا أمامَ الجميع، وكأنَّهُ نَصَبَ نَفسَهُ مَركَزًا لِلنَّظَرِ، في إشارةٍ إلى الزُّهو والاعتدادِ بالذَّاتِ والعُجرفةِ الفِرِّيسيَّةِ الَّتي سَمَّمَت جميعَ ميزاتِه. لقد تَقَدَّمَ إلى اللهِ لا بشُعورِ المُحتاجِ إلى الرَّحمة، بَل بشُعورِ المُستَحقِّ الَّذي يَطلُبُ الإِكرامَ.. |
![]() |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|