وماذا هناك اغلي من حضورك ، ذاك الذي لا يقدر ان يساويه شيئاً ، حضورك وان كان صامتاً دون اجابات ولا استجابات .
كنت آتيك قبلاً محمّلاً بأسئلتي الكثيرة ، وطلباتي وامنياتي ومخاوفي ، وحينما كبرت قليلاً ولم يعد هناك اسئلة ولا طلبات -فقد علمتني الكثير واعطيتني اكثر مما احتاج بكثير- . وجدتني لا ازال ارغب في حضورك ، سقطت كل تلك الزوائد واختبرت انك انت هو كنزي الثمين .
اخبرتني يوماً يا حبيبي ان مانفع الانسان ان ربح العالم وخسر نفسه ، فكم بالحري اسأل .. ما نفعي ان عرفت كل الاشياء ، ونلت كل الاشياء ، وخسرت لقاءك !
"ادعوك تعالِ ففي قلبي شوق غامر" علمتها لي منذ طفولتي ، واليوم ادعوك ، تعالِ لنسهر .. نصمت ، نبكي ، ونضحك سوياً حتي التعب والنوم ، فهنا الملكوت والابدية في ذلك القلب الذي اشتهيته وأعددته ليكون لك.