![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() فرَفَعَ عَينَيهِ وهوَ في مَثْوى الأَمْواتِ يُقاسي العَذاب، فرأَى إِبراهيم عَن بُعدٍ ولَعازَر في أَحضانِه. "يُقَاسِي العَذَابَ" عَذَابُ الغَنِيِّ لَيْسَ لأَنَّهُ كَانَ غَنِيًّا، فَإِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَأَيُّوبَ وَدَاوُدَ كَانُوا مِنْ أَغْنَى أَهْلِ زَمَانِهِمْ، بَلْ لأَنَّهُ عَاشَ لِهَذَا العَالَمِ فَقَطْ، وَلَمْ يَتُبْ إِلَى اللهِ. وَيَدُلُّ عَلَى ذَلِكَ طَلَبُهُ مِنْ إِبْرَاهِيمَ: "فَإِنَّ لِي خَمْسَةَ إِخْوَةٍ. فَلْيُنْذِرْهُمْ لِئَلَّا يَصِيرُوا هُمْ أَيْضًا إِلَى مَكَانِ العَذَابِ هَذَا… يَا أَبَتِ إِبْرَاهِيمَ، وَلَكِنْ إِذَا مَضَى إِلَيْهِمْ وَاحِدٌ مِنَ الأَمْوَاتِ يَتُوبُونَ" (لوقا 16: 28، 30). فَالعَذَابُ أَصْلُهُ إِهْمَالُ التَّوْبَةِ وَعَدَمُ رُؤْيَةِ اللهِ فِي الفَقِيرِ. يَذْكُرُ لُوقا الاِنْجِيلِيُّ تَقَابُلًا وَاضِحًا: شَقَاءُ الأَشْرَارِ يَظْهَرُ وَيَتَضَاعَفُ بِمُقَابَلَتِهِ بِسَعَادَةِ الأَبْرَارِ. هَكَذَا صَارَ لِعَازَرُ فِي الحِضْنِ وَالغَنِيُّ فِي العَذَابِ. |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|