![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() سفر كنيسة المسيح المصلوب المتهللة يكشف لنا سفر أعمال الرسل عن طبيعة كنيسة المسيح المصلوب منذ نشأتها، فقد تشكلت بالروح القدس وسط الأنين والضيق، لتحمل شركة الآلام والصلب مع عريسها المتألم. لكن حضوره في وسطها يحول الأنين إلى فرحٍ مجيدٍ، والضيق إلى تعزياتٍ سماويةٍ، فتحيا مسبحة لله وسط أتون الاضطهادات. * يليق بالمسيحي أن يكون "هلليويا" من رأسه إلى قدمه. * لنفرح ونشكر، ليس لأننا صرنا مسيحيين، وإنما لأننا صرنا المسيح! أتدرك ذلك؟ أتفهم النعمة العظيمة التي يهبنا الله إياها؟ قف في خشية وفرح. لقد صرنا المسيح! * "من يخرج باكيًا، حاملًا البذور للغرس، يعود بتراتيل الفرح، حاملًا السنابل معه" (مز 126: 6). هذا المزمور الذي يتحدث إلى روح الذين هم مصممون على الاستمرار في الرحلة الروحية إلى الله، يناسبنا تمامًا ليعنيننا في أوقات الحزن والكآبة. هذا العالم دون شك هو وادي الدموع الذي فيه يزرع الإنسان وهو باكٍ. إنه يسندك لتستمر في إيمانك. على أي الأحوال، إن شرحت ما يعنيه هذا السفر بالبذور التي نغرسها الآن، فهي الأعمال الصالحة التي خلقها الله لكل واحدٍ منا لكي نفعلها (أف 2: 10)، وقد خطط لنا أن نمارسها بقوة روحه في وسط أتعاب هذه الحياة المضطربة. من يتعلم أن يمارس عمل الله في هذا العالم – وادي الدموع والأتعاب هذا – يصير متهللًا مثل المزارع المجتهد الذي يغرس البذور حتى في موت الشتاء، فهل تقدر الرياح الباردة والجو القاسي أن يمنعها عن العمل؟ حتمًا لا! هكذا يليق بنا أن نتطلع إلى متاعب هذه الحياة كما هي. تُلقي الملاهي في طريقنا بواسطة الشرير، بقصد أن ننحرف عن الأعمال الصالحة التي خُلقنا لكي نعملها. تطلعوا ماذا يقول المرتل: "من يخرج باكيًا..." بالحق يجد علة للبكاء، يجد كل واحدٍ منا ذلك. ومع هذا يلزمنا أن نسير، ممارسين أعمال الله الصالحة في طريقنا. يا لبؤسنا إن كنا قد دُعينا للعمل بجدية فقط لكي نبكي دون التطلع إلى أية ثمرة لعملنا. يا لبؤسنا إن كنا لا نجد أحدًا يمسح دموعنا. لكننا نعرف أن الروح القدس يعمل لكي نستمر في الغرس وسط دموعنا، لأن الروح يعدنا خلال المرتل أننا نعود مندهشين بالفرح! نحمل ثمر تعبنا كتقدمة له. القديس أغسطينوس |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|