![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() وإِصْلاحِ السِّيرَةِ وَتَقْوِيمِهَا، وَإِبْعَادِ الضَّغِينَةِ عَنْكَ أَوَّلًا، فَتُصْبِحُ أَهْلًا لِتَأْدِيبِ مَنْ تُحِبُّ بِالعَدْلِ وَالرَّحْمَةِ. فَيَجِبُ عَلَى الإِنْسَانِ أَنْ يَهْتَمَّ بِأَمْرِ خَطَايَاهُ أَكْثَرَ مِمَّا يَهْتَمُّ بِخَطَايَا غَيْرِهِ، وَأَنْ يَتُوبَ قَبْلَ أَنْ يَجْلِسَ عَلَى كُرْسِيِّ القَضَاءِ. وَفِي هَذَا الصَّدَدِ، حَثَّ بُولُسُ الرَّسُولُ تِلْمِيذَهُ طِيمُوثَاوُسَ قَائِلًا: "إِنتَبِهْ لِنَفْسِكَ" (1 طيموثاوس 4: 16)، وَ"احفَظْ نَفْسَكَ طاهِرًا" (1 طيموثاوس 5: 22). يُعَلِّقُ البَابَا فِرَنسِيسُ عَلَى هَذَا المَغْزَى قَائِلًا: "أُنْظُرْ إِلَى نَفْسِكَ فِي المِرْآةِ، لَيْسَ كَيْ تَتَزَيَّنَ، أَوْ لِكَيْ تُخْفِيَ التَّجَاعِيدَ فِي وَجْهِكَ. فَهَذَا لَيْسَ هَدَفَ النَّصِيحَةِ! بَلِ انْظُرْ إِلَى نَفْسِكَ فِي المِرْآةِ لِكَيْ تَرَى ذَاتَكَ عَلَى حَقِيقَتِهَا." مِنْ هَذَا المُنْطَلَقِ، قَبْلَ أَنْ يُقْدِمَ الإِنْسَانُ عَلَى إِصْلَاحِ عُيُوبِ الآخَرِينَ، عَلَيْهِ فَحْصُ ضَمِيرِهِ وَإِصْلَاحُ نَفْسِهِ وَعَدَمُ التَّهَرُّبِ مِنْ نَفْسِهِ، خَوْفًا مِنْ رُؤْيَتِهَا عَلَى حَقِيقَتِهَا أَمَامَ اللهِ. وَمَنْ اخْتَبَرَ رَحْمَةَ اللهِ لَيْسَ بِحَاجَةٍ إِلَى إِخْفَاءِ نَفْسِهِ، لِيُظْهِرَ نَفْسَهُ بِخِلَافِ مَا هُوَ عَلَيْهِ. فَإِنَّ هَذَا الأَمْرَ يُسَاعِدُهُ عَلَى التَّعَامُلِ مَعَ أَخِيهِ، بِالرَّحْمَةِ الَّتِي تَلَقَّاهَا مِنَ اللهِ، وَاخْتَبَرَهَا فِي نَفْسِهِ. وَفِي هَذَا السِّيَاقِ، يَكْتُبُ المُؤَلِّفُ المَشْهُورُ أَرْنِسْت رِنَانُ: "هَذِهِ هِيَ الدِّيَانَةُ المَسِيحِيَّةُ. وَإِذَا كَانَ فِي الأَجْرَامِ السَّمَاوِيَّةِ أَجْرَامٌ مَأْهُولَةٌ، فَإِنَّ دِيَانَتَهُمْ لَا تَكُونُ أَرْقَى مِنْهَا مَهْمَا بَلَغُوا مِنَ الارْتِقَاءِ فِي سُلَّمِ الكَمَالِ." |
![]() |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|