![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
|||||||
![]() |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() تَعْنِي "مُمَثِّل"، وَالمُمَثِّلُ لَهُ لُغَتَانِ وَشَخْصِيَّتَانِ، وَهُوَ مُزْدَوِجُ الوَجْهِ. يُطْلَقُ الوَصْفُ فِي الكِتَابِ المُقَدَّسِ عَلَى الإِنْسَانِ الَّذِي يُخْفِي شَخْصِيَّتَهُ الحَقِيقِيَّةَ وَرَاءَ مَظَاهِرَ خَادِعَةٍ، فَيُظْهِرُ نَفْسَهُ بِصُورَةٍ غَيْرِ الَّتِي هُوَ عَلَيْهَا، وَيَتَظَاهَرُ بِتَقْوَى لَيْسَتْ لَدَيْهِ، لِذَلِكَ لَا يَحْكُمُ عَلَى الآخَرِينَ بِغَرَضِ حِمَايَتِهِم، بَلْ بِسَبَبِ إِرَادَةٍ شِرِّيرَةٍ عِنْدَهُ. وَقَدِ اسْتُعْمِلَ هُنَا لِمَنْ يَدَّعِي أَنَّهُ بَارٌّ وَقَاضٍ عَادِلٌ يُوَبِّخُ عَلَى كُلِّ خَطِيئَةٍ يَرَاهَا فِي غَيْرِهِ، وَهُوَ يَرْتَكِبُ أَفظَعَ مِنْهَا. يَجْدُرُ بِالإِنْسَانِ المُنصِفِ وَالخَيِّرِ وَحْدَهُ تَوْبِيخُ أَخِيهِ عَلَى عُيُوبِهِ. أَمَّا فِعْلُ الأَشرَارِ ذَلِكَ، فَيَكُونُ تَعَدِّيًا عَلَى دَوْرِ غَيْرِهِم، كَحَالِ المُمَثِّلِ الَّذِي يُخْفِي هُوِيَّتَهُ وَرَاءَ قِنَاعٍ. يُحَذِّرُ يَسُوعُ مِنَ الرِّيَاءِ وَعَدَمِ التَّطَابُقِ بَيْنَ الأَعْمَالِ وَالأَفْكَارِ (مَتَّى 6: 2)، وَالتَّنَاقُضِ بَيْنَ السُّلُوكِ الظَّاهِرِ وَالفِكْرِ البَاطِنِيِّ. يَقُولُ يَسُوعُ فِي تَعْنِيفِهِ لِلْكُتَّبَةِ وَالفَرِّيسِيِّينَ: "أَنتُم، تَبدونَ في ظاهِرِكُم لِلنَّاسِ أَبراراً، وأَمَّا باطِنُكُم فَمُمتَلِئٌ رِياءً وإِثماً" (مَتَّى 23: 28). المُرَائِي يُبْطِنُ الخُبْثَ، كَمَا أَكَّدَ يَسُوعُ: "شَعَرَ يسوعُ بِخُبْثِهِم فقال: ((لِماذا تُحاوِلونَ إِحراجي، أَيُّها المُراؤُون!" (مَتَّى 22: 18). المُرَائِي قَدْ يُصْبِحُ أَعْمَى (لُوقا 6: 42)، وَيَفْسِدُ حُكْمَهُ. |
![]() |
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
|