كان إيمان إستفانوس يخترق الطبيعة البشرية المحدودة، لقد رأى ما لم يره الكهنة ورجال الدين، فحين رأى الكهنة والشعب أمامهم دفاع إستفانوس وفصاحة أسلوبه المعتمد على الحقائق الكتابية "حَنِقُوا بِقُلُوبِهِمْ وَصَرُّوا بِأَسْنَانِهِمْ عَلَيْهِ. وَأَمَّا هُوَ فَشَخَصَ إِلَى السَّمَاءِ وَهُوَ مُمْتَلِئٌ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ، فَرَأَى مَجْدَ اللهِ وَيَسُوعَ قَائِماً عَنْ يَمِينِ اللهِ. فَقَالَ: «هَا أَنَا أَنْظُرُ السَّمَاوَاتِ مَفْتُوحَةً وَابْنَ الإِنْسَانِ قَائِماً عَنْ يَمِينِ اللهِ" (أعمال 7 : 54 - 56).
على أنه في خطوة إيمان أعمق كانت تضحيته بحياته، ذلك الإيمان الذي قاده إلى الموت رجماً، لكنه كان يعلم أن مَن يؤمن بالابن فله حياة أبدية، ولن يهلك إلى الأبد ( يوحنا 34 : 36). كان إستفانوس مؤمناً بمن قال "أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ. مَنْ آمَنَ بِي وَلَوْ مَاتَ فَسَيَحْيَا" ( يوحنا 11: 25).
فحتى إذا تعرض للموت الجسدي فهو لم يعد يخشى من له سلطان أن يُهِلك الجسد.
آمن إستفانوس بيسوع الممجد، ومات وهو يرى مجد الله و يسوع قائماً عن يمين الله، نعم لقد رأى ما لم يره أحد غيره.