|  | 
|  | 
|  |  | 
| 
			 
			رقم المشاركة : ( 1 )  
			
			
			
			
			
		 | |||||||||||
| 
 | |||||||||||
| كم يمكن أن يخفي الزمان أسراراً تفوق الخيال اختفى في عام 1942 زوجان بسيطان من بلدة مارسيلين في جبال الألب السويسرية، وهم مارسلين دومولين وزوجته فرانسين. مارسلين كان صانع أحذية، وزوجته فرانسين معلمة، وكان لديهما سبعة أطفال يملأون حياتهما بالحب والضجيج. لكن في صباح 15 أغسطس من ذلك العام، خرجا كعادتهما ليحصلا على الحليب من مرعى مرتفع، ولم يعدا أبداً. ما حدث في ذلك اليوم ظل لغزاً محيراً لعقود. لم يعرف أحد مصيرهما، ولم يتبقَ سوى الألم والانتظار الطويل، حتى غدا اسمهما ذكرى حائرة بين المفقـودين، يتناقلها الجيران والأقارب في صمت حزين. مرت 75 سنة، وتغيرت جبال الألب كثيراً، ولكن الطبيعة لم تنسِ. في يوليو 2017، اكتشف عامل في منتجع تزلج بالقرب من مصعد جبلي على نهر جليدي تسانفليورون شيئاً غريباً: جـثث مجمدة، محمية تحت الجليد الذي انحسر بفعل ارتفاع درجات الحرارة، وكأن الزمن نفسه توقف عند تلك اللحظة. لم يكن المشهد عادياً، فقد وجدت الجـثتان متلاصقتين، مرتديين ملابسهم من حقبة الحرب العالمية الثانية، كأنهما ساهما في حادث مأساوي لم يتوقعه أحد. تم التعرف عليهما عبر اختبار الحمض النووي، بالإضافة إلى مقتنياتهما وأوراق هويتهما، لتكتمل الحكاية بعد عقود طويلة من الانتظار. يُعتقد أن الزوجين سقطا في صدع جبلي، وحمى الجليد جـثتيهما لأكثر من سبعة عقود، محتفظاً بهما في هدوء مخيف. هذا الاكتشاف المروع والمثير في الوقت نفسه جلب بعض الراحة لأولادهما الباقين على قيد الحياة، الذين قضوا سنوات طويلة في البحث عنهما، حاملين معهم ذكريات مؤلمة وأملًا لم يفارق قلوبهم. كانت القصة مزيجاً من الحزن والدهشة، وعبرة صارخة عن قوة الطبيعة وصبر البشر، وعن كم يمكن أن يخفي الزمان أسراراً تفوق الخيال. | 
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
| 
 |