القديسة مريم المجدليّة صنعت كما أوصاها المسيح، فأتت وبشّرت التلاميذ بالقيامة. بعد صعود الربّ، ظلّت في خدمة التلاميذ ونالت مواهب الروح المعزّي.
تمّت بذلك نبوءة يوئيل النبي القائلة: «ويكون بعد ذلك أني أسكب روحي على كل بشر، فيتنبّأ بنوكم وبناتكم ويحلم شيوخكم أحلامًا، ويرى شبابكم رؤى» (يوئيل 2: 28).
هذه القديسة بشّرت مع التلاميذ، كما ردّت نساء كثيرات إلى الإيمان بالمسيح. ومن ثمّ، أقامها الرسل شمّاسة لتعليم النساء ومساعدتهن عند العماد. وقد تعرّضت إلى إهانات كثيرة من اليهود، وبعدها انتقلت إلى الحياة الأبديّة بسلام.
في هذا العيد، نتضرّع مع مريم المجدليّة لكي نتعلّم النظر صوب الآخر بعين الرحمة. كما نصلّي من أجل صون كرامة المرأة والدفاع عن حقّها وإعطائها المكان الذي تستحقّه في الحياة.
ونحن نؤكد مع هذه القديسة قيمة اختبار حبّ الله الكلّي الرحمة لأنّ الله يريد أن يرافق كلّ إنسان منا في مسيرته على هذه الأرض، ويريد أن يقرّبه منه من أجل أن يبلغ الحياة الأبديّة.