ابن الإنسان استخدم السيد المسيح كثيراً هذا اللقب فى الحديث عن نفسه لكى يؤكّد حقيقة تجسده وتأنسه. فكما أنه هو ابن الله المولود من الآب قبل كل الدهور، هكذا فإنه هو هو نفسه ابن الإنسان الذى ولد من العذراء مريم فى ملء الزمان، إذ اتخذ منها ناسوتاً كاملاً بفعل الروح القدس
فابن الله الكلمة له ميلادان: الميلاد الأول من الآب بحسب لاهوته، والميلاد الثانى من العذراء القديسة مريم بحسب ناسوته، ولكنه هو هو نفسه وليس آخر
لهذا قال معلمنا بولس الرسول "يسوع المسيح هو هو أمساً واليوم وإلى الأبد" (عب13: 8). أى أنه هو نفسه الذى ولد من الآب، وهو نفسه الذى جاء إلى العالم وصنع الفداء، وهو نفسه الذى سوف يأتى ليدين الأحياء والأموات ويملك إلى الأبد