في كتابها الرائع “نفس البحيرة، لكن في قارب مختلف” أو بالإنجليزية “Same Lake, Different Boat”، قدمت “ستيفاني هوباخ” ثلاث وجهات نظر حول ذوي الإعاقة، وهم: منظور الحداثة، وما بعد الحداثة، والمنظور الكتابيّ. ينظر منظور “الحداثة” للإعاقة على أنّها أمرٌ غير طبيعي في عالمنا الطبيعي. ويرى منظور “ما بعد الحداثة” أنّ الإعاقة أمرٌ طبيعي في عالمنا الطبيعيّ. لكن المنظور “الكتابيّ” ينظر إلى الإعاقة على أنها أمرٌ طبيعي ومتوقّع في عالم غير طبيعي.
يقول مزمور 14:139 أننا جميعًا خُلقنا بشكل مُميّز وعجيب. لقد اهتم الله بذوي الاحتياجات الخاصة بذات قدر الاهتمام الذي قدمه للأشخاص الطبيعيين. في صموئيل الثاني 9، كَرَّم داود مَفِيبوشث ابن يُوناثان (وقد كان أعرج) بدعوتهِ لتناول الطعام على مائدته، وكان الهدف من ذلك هو أن يعظَّم شأنه ويعمّق علاقتهما بما يكفي لكسر حواجز العار وكي يمنحه قُدومًا أمامه.
إنّ فِهْمَنا لأمر ذوي الاحتياجات الخاصّة، على إنها حقيقة مُتوقّعة في عالم ما بعد السقوط، العالم غير الطبيعي، يُساعدنا على بناء لاهوت سليم عن ذوي الاحتياجات الخاصة، ويجعلنا نُقدِّر جميع البشر لأنّهم مخلوقون على صورةِ اللهِ.