منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 05 - 2025, 12:21 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,329,230

ممارسة الإنسان المحبة العملية لأخيه المحتاج أو المتألم


وَكَلَّمَ أَلِيشَعُ الْمَرْأَةَ الَّتِي أَحْيَا ابْنَهَا قَائِلًا:
قُومِي وَانْطَلِقِي أَنْتِ وَبَيْتُكِ،
وَتَغَرَّبِي حَيْثُمَا تَتَغَرَّبِي.
لأَنَّ الرَّبَّ قَدْ دَعَا بِجُوعٍ،
فَيَأْتِي أَيْضًا عَلَى الأَرْضِ سَبْعَ سِنِينٍ. [1]
"الرب قد دعا بجوعٍ"، فالأحداث حتى وإن تمت نتيجة عوامل طبيعية، لكنها تتم بسماحٍ من الله، تارة لتأديب الشعب، وأخرى كمجازاة المقاومين لعمله. وأيضًا لكي تُعطَي فرصة للبشرية كي تترفَّق بالمصابين وممارسة الإنسان المحبة العملية لأخيه المحتاج أو المتألم، كما يستخدمها الله لمجده.
الجوع المذكور هنا ربما هو ذاك الذي ورد في (2 مل 4: 38).
v تنبأ أليشع (للشونمية) بحلول مجاعة لمدة سبع سنوات، ودعاها أن تهاجر إلى بيتٍ جديدٍ. اختار لها فلسطين منطقة قريبة وخصبة، وكان سُكَّانُها أغنياء بسبب التجارة البحرية. إذ كانت أرض فلسطين تقع بكاملها مع طول الساحل، وكان بها مواني مشهورة مملوءة بسفنٍ لا عدد لها، كما يشهد بذلك الكتاب المقدس في أماكنٍ كثيرة. ولهذا السبب التجأ إليها البطريركان إبراهيم وإسحق كملجأ لهما (تك 12: 1).
حسب التفسير الرمزي، فلسطين التي استقبلت أبرارًا كانوا في السبي، تشير إلى التغرُّب عن الرب (2 كو 5: 6) رمز للعالم. فإن شعب فلسطين كانوا يبغضون بشدة شعب الله، وكانوا يعاملون بني إسرائيل الذين كانوا يخشون الله بطريقة سيئة. مؤخرًا هزمهم داود وأوقف صنع أسلحة الحرب، وإن كانوا قد قاموا بتصنيعها من وقتٍ إلى آخرٍ.
يكره العالم القديسين ويضطهدهم على الدوام حتى بعد أن هزمهم الرب وهزم رئيسهم (إبليس). هذان الاثنان لن يكفا عن محاربة خدامه، فيغتصبا الكسالى والجهال ويحطماهم.
القديس أفرام السرياني
هنا يليق بنا أن نقف إلى لحظات، لنرى لماذا اهتم أليشع النبي بإنقاذ الشونمية من المجاعة.

لقد صارت هذه المرأة العظيمة الغنية صاحبة الممتلكات في عوزٍ، فما يليق بالنبي القديس أن يتجاهل احتياجاتها. فهو كمؤمنٍ يليق به أن يتمتع بالفضائل الحقيقية التي هي ترجمة محبتنا لله عمليًا خلال محبتنا لإخوتنا، خاصة الفقراء والمعوزين والذين في ضيقة.
في حديث السيد المسيح عن يوم الرب العظيم، وضع أساسًا للفَصْلِ بين الخراف المُقَدَّسة والجداء الشريرة يقوم على أساس العلاقة السرية للاتحاد بين السيد المسيح والمساكين. فما فعله الفريقان مع المساكين حُسِبَ أنه صُنع مع السيد المسيح نفسه (مت 25: 31-46).
وإذ يحدثنا القديس كبريانوس عن العطاء للمساكين يقول: [أما تعلمون أننا إنما نسير بين صورٍ كثيرة للمسيح؟]
v بقدر ما يكون الإنسان من "الأصاغر"، هكذا بالأكثر يأتيك المسيح خلاله، لأن من يعطي إنسانًا عظيمًا يفعل هذا بزهو، أمّا من يُقدِّم للفقراء فبنقاوة يفعل هذا أجل المسيح.
v ليس شيء يجعلنا هكذا مُقرَّبين من الله وعلى شبهه مثل العمل الصالح.
v تُصعِد الرحمة الإنسان إلى علوٍ شامخٍ، وتُعطيه دالة بليغة عند الله.

فكما أن الملكة متى أرادت الدخول إلى موضع الملك، لا يجسر أحد من رجال البلاط أن يمنعها أو يسألها عن المكان الذي تريد الذهاب إليه، بل جميعهم يستقبلونها بابتهاج، هكذا من يصنع الرحمة والصدقة يمتثل أمام عرش الملك بدون عائق، لأن الإله يحب الرحمة حبًا شديدًا، وهي تبقى بالقرب منه، لذلك قال الكتاب: [قامت الملكة عن يمينك](*). وذلك لأن الرحمة مُفَضَّلة عند الإله، إذ جعلته يصير إنسانًا لأجل خلاصنا.
القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
خيانة الإنسان لإلهه لا يمكن فصلها عن خيانته لأخيه الإنسان
الإنسان المحتاج والله المُعطي
المسيحية دعت إلى أن ينسى الإنسان نفسه, في محبته لأخيه
موسى لا يحتمل الله ظلم الإنسان لأخيه
المحبة ليست بالكلام لابد تقديم المحبة العملية


الساعة الآن 04:42 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025