فَانْطَلَقُوا وَرَاءَهُمْ إِلَى الأُرْدُنِّ، وَإِذَا كُلُّ الطَّرِيقِ مَلآنٌ ثِيَاباً وَآنِيَةً قَدْ طَرَحَهَا الأراميُّونَ مِنْ عَجَلَتِهِمْ. فَرَجَعَ الرُّسُلُ وَأَخْبَرُوا الْمَلِكَ. [15]
هرب الأراميون إلى بلادهم في الشرق، وهم مُتوَهِّمون أن المصريين والحثيين قد اقتربوا بجيوشهم للهجوم عليهم.
ربما هرب الأراميون خلال الطريق الكبير الذي بين السامرة ودمشق خلال جبع وعين جانيم En- gannim وبيت شأن Bet - shean وأفيق. إنه يعبر الأردن عند ميجاميا Mejamia حوالي 35 ميلاً شمال شرقي السامرة[15].
أما الثياب والأواني المُلقاة على الأرض، فتشير إلى أن حتى الذين حملوا القليل الضروري من الثياب والأواني بعد أن ساروا قليلاً ألقوه بسبب الرُعْب الذي حلَّ بهم، والرغبة في الإسراع. وكأن الرُعْب كان يتزايد بالنسبة للأراميين حتى بعد تَرْكهم المعسكر، حتى لا يُفكِّروا في العودة إليه.