منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08 - 05 - 2025, 03:52 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,328,200

يليق بالقادة لكي يكون لهم دورهم في حياة الشعب أن ينصتوا لقول السيد المسيح: "يا سمعان بن يونا، أتحبني؟... اِرع غنمي" (يو 21: 16). فبالحب تلتهب قلوب الشعب مع قلب القائد للعمل بغيرةٍ مقدسةٍ!
v"يا سمعان بن يونا أتحبُّني؟... اِرع غنمي" (يو 21).
ليتنا لا نحب ذواتنا، إنَّما نحبُّه هو، وبرعايتنا لغنمه نطلب ما له وليس ما لنا، لأنَّه من يقدر أن يحيا بذاته، يموت بالتأكيد إن أحب ذاته. وهو بهذا لا يكون محبًا لنفسه، إذ بحبُّه لنفسه يفقد حياته.
ليت رعاة القطيع لا يكونون محبِّين لذواتهم، لئلاَّ يرعوا القطيع كما لو كان مِلكًا لهم، وليس قطيع المسيح.
فيطلبون ربحًا ماديًا بكونهم "محبِّين للمال"،
أو يتحكَّمون في الشعب بكونهم "منتفخين"،
أو يطلبون مجدًا من الكرامة المقدَّمة لهم بكونهم "متكبِّرين"،
أو يسقطون في هرطقات "كمجدِّفين"،
ويحتقرون الآباء القدِّيسين "كعصاة على الوالدين"،
ويردُّون الخير بالشر على من يرغبون في إصلاحهم حتى لا يهلكون بكونهم "ناكرين للمعروف"،
ويقتلون أرواحهم وأرواح الغير "كمن هم بلا رحمة"،
ويحاولون تشويه شخصيَّات القدِّيسين "كشهود زور"،
ويطلقون العنان للشهوات الدنيئة "كغير طاهرين"،
ويشتكون دائمًا... "كغير رحماء"،
ولا يعرفون شيئًا عن خدمة الحب "كمن لا عطف فيهم"،
ويقلقلون البشريَّة بمناقشاتهم الغبيَّة "كعنيدين"،
ولا يفهمون ما يقولونه أو ما يصرُّون عليه "كعميان"،
ويفضِّلون المباهج الجسديَّة عن الفرح الروحي "كمحبِّين للذات أكثر من حبُّهم لله".
هذه وغيرها من الرذائل المشابهة سواء كانت كلَّها في مجموعها في شخصٍ واحد، أو أحدها تسيطر على شخصٍ وغيرها على آخر، فإنَّها تظهر بشكلٍ أو آخر من هذا الجذر وهو أن يكونوا "محبِّين لأنفسهم".
هذه الرذيلة التي يلزم أن يتحفَّظ منها من يرعون قطيع المسيح، لئلاَّ يطلبوا ما لذواتهم، وليس ما ليسوع المسيح، ويستخدموا سفك دم المسيح لتحقيق شهواتهم.
هؤلاء الذين يرعون قطيعه، يلزم أن يكون حبُّهم عظيمًا، بغيرةٍ روحيَّةٍ حتى يتغلَّبوا على الخوف من الموت، هذا الذي يجعلنا (الخوف من الموت) لا نرغب في الموت لكي نحيا مع المسيح. فالرسول بولس أيضًا يود أن ينفَق ويكون مع المسيح (في 1: 23).
القديس أغسطينوس

رد مع اقتباس
 

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
شريط لا تخف أيها القطيع الصغير - كورال القطيع الصغير
فكر و متمشيش ورا القطيع
لا تتبع القطيع
فكر و متمشيش ورا القطيع
القطيع الصغير


الساعة الآن 02:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025