إذا أردنا أن نسير مع يسوع ” الطريق والحق والحياة ” ( يوحنا ١٤ : ٦ ) ، في موكب أحد الشعانين، يجب أن نجعله يدخل قلوبنا وضمائرنا ليشفي خطايانا ، كبريائنا وعنادنا وانانيتنا ، وعدم صدقنا وامانتنا و ليضمد جروح عاهاتنا وتشوهاتنا…
لكل واحد منا أورشليم خاصة به ، هي : قلبه…
و يسوع، لا يزال إلى اليوم راكباً الحمار ينتظر الدخول إلى أورشليم قلب كل واحد منا .
في أحد الشعانين وخلال هذا الاسبوع المقدس ، إلى جانب من سنقف ؟
إلى جانب الأطفال والاتقياء والأبرياء المنشدين والمبتهجين والمرنمين : “مبارك الآتي باسم الرب ” ، أم إلى جانب الكتبة والكهنة و الفريسيين الغاضبين ونصرخ معهم قائلين : ” اصلبه ، اصلبه ، دمه علينا وعلى أولادنا ” ؟ … ولنتذكّرك كلمات الإنجيل المقدس : ” إن لم نرتل نحن، فسترتل الأحجار وتعلن ملكوت الله .
في هذا العيد الأغر ، عيد الشعانين فلنلجأ إلى براءة الأطفال الذين لهم مكانهم المميز في قلب يسوع ، ولنستفيد منها و نتوجه بها إلى الله بقلوبٍ نقيّة طاهرة .
أحد الشعانين يجعلنا نفكر بيسوع ذلك القوي ، الكلي القدرة ، الذي تواضع ، وكان هدفه الوحيد الخلاص .
ونود استقباله في قلوبنا واثقين أنه سيكون معنا لأنه أمين لتصميمه وتدبيره الخلاصي .