![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v من آدم الرجل الذي لم يكن له أن يلد، خرجت أمنا حواء، فكم بالحري يلزمنا أن نُصَدِّق أن ابنة حواء تلد طفلاً بغير رجلٍ! الأرض البكر حملت آدم الأول، الذي كان رأسًا على كل الأرض، واليوم حملت العذراء البكر آدم الثاني، الذي كان رأسًا على كل السماوات! القديس مار أفرام السرياني v أنجب آدم بشبهه (تك 5: 3)، ومثل صورته، وماذا يعني هذا (الشبه) الذي كتبه موسى بعناية، لو لم يكن يرمز إلى شيءٍ يريد أن يظهره لنا؟ لماذا لزم أن يكتب عن شيث أنه يشبه؟ لقد سجل القبائل من آدم إلى عهده، ولم يذكر بأن فلانًا يشبه أباه الفلاني... صارت تعزية لآل آدم بواسطة شيث الجميل، وبميلاده نسيا ضيقاتهما القديمة. ضياء السرِّ التهب من محياه، وأبهجهما، لأنهما كانا حزينَيْن بسبب هابيل... رأيا فيه شبهًا مجيدًا وتَعَجَّبا من بهائه، وبذلك العجب نسيا حِدادًا كانا مُكتئبَيْن به. كانت حواء ترى فيه شبه رَجلِها آدم، ولما كان بعيدًا كان كأنه غير بعيد لكونه أمامها. كانت تُعَزِّي آدم بجمال ابنه، وتقول له: هلم وشاهد صورتك، وأَزِلْ حزنك. هلم وشاهد ذاتك وتعزَّ بِشَبَهِك، وانظرْ إلى شخصك، هوذا يحمل صورتك، إنه كله أنت. هلم أيها الشجرة شاهد ثمرك إذ هو مثلك، أيها النسر السامي، هوذا أشباهك على فراخك الصغار. اقترب أيها الجبار، يا رئيس الأرض ويا أبا الأجناس، وشاهد ابنك، ساقه عالي كساقك. انظر أيها الحارث، هوذا زرع حقلك يُشْبِهُك، والباقة التي جمعتها هي مثلك بكل جمالها. القديس مار يعقوب السروجي |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|