الله في أمانته لتحقيق وعده لداود سمح بقيام ملكٍ صالحٍ بعد أن كاد أخآب أن يُدَمِّرَ مملكة يهوذا.
يُعتبَر عصر حزقيا الملك مرحلة جديدة أو بداية جديدة، لا لمملكة يهوذا فقط، وإنما لكل شعب الله، إذ كان قلب حزقيا ملتهبًا بالحب نحو خلاص كل الشعب. فقد أقام لا تحالفًا عسكريًا أو تبادل علاقات تجارية بين المملكتين، بل وِحدَة في الرب، تقوم على تجديد العهد مع الله والالتصاق بالهيكل، ليتمتع الكل بقوة إلهية، ويختبروا فرح الروح الحقيقي.
أول خطوة قام بها الملك خلال الكهنة واللاويين هي تطهير الهيكل الذي دنَّسه آحاز أبوه. تمَّ تطهير الهيكل في وقت قياسي. فعادت التسابيح بالمزامير والفرح بالشركة مع الله.
الخطوة الثانية لتحقيق الوحدة على أساس روحي سليم، هي الاحتفال بعيد الفصح، العيد الذي يُحتفَل به تذكارًا لتَمَتُّعِ الشعب بالتحرُّر من عبودية فرعون والانطلاق إلى البرية للعبور إلى أرض الموعد. يرى بعض الدارسين أن حزقيا يُعتبَر سليمان آخر، حيث ما كان يشغله هو ضم شمل كل الأسباط بفكرٍ روحيٍ سليمٍ، ودعوتهم للحضور إلى أورشليم للاحتفال بالفصح. يُعتبَر حزقيا خليفة سليمان الرائع