وَفِي السَّنَةِ الْخَامِسَةِ لِلْمَلِكِ رَحُبْعَامَ صَعِدَ شِيشَقُ مَلِكُ مِصْرَ عَلَى أُورُشَلِيم، لأَنَّهُمْ خَانُوا الرَّبَّ. [2]
في السنة الرابعة تركوا الرب، وفي السنة الخامسة سمح الله لشيشق ملك مصر أن يصعد إلى مملكة يهوذا، ويأخذ المدن الحصينة التي ليهوذا، وأتى إلى أورشليم. لقد أراد الله أن يوقظهم ويَرُدَّهم للتوبة قبل أن تتحجَّر قلوبهم.
حَلَّت الضيقة من دولة لا يتوقعون أنها تهاجمهم. فقد كانت العلاقة طيِّبة مع مصر في العهد السابق. جاء ملك مصر بقوة عظيمة حتى استولى على المدن المُحصّنة بالأسوار، والتي اعتمد عليها رحبعام لسلامة مملكته.
يرى الربيون، خاصة الحاخام Sol. Jarchi أن شيشق المذكور هنا هو فرعون نخو Necho الذي غزا إسرائيل للاستيلاء على العرش العاجي الذي لزوج ابنته سليمان، والذي طالما اشتهاه، وقد أخذه فعلاً. يبدو أنه قام بسلب الهيكل والقصر الملكي الخ، وباختصار أخذ كل ما سقط بين يديه دون مقاومة، خاصة وأن رحبعام لم يكن يُبالِي بالهيكل.
حسب الفكر البشري الظاهر أن شيشق هاجم مملكة يهوذا كنوعٍ من مساندة يربعام الذي التجأ إلى مصر، ولإبراز قوة مصر، لكن حسب خطة الله كان لتأديب رحبعام وشعبه.