إن الرحلة الروحية هي عبارة تستخدمها ديانات عديدة للإشارة إلى التقدم الطبيعي للشخص إذ ينمو في فهم الله والعالم ونفسه. إنه أسلوب حياة يتعمد التعمق في المعرفة والحكمة. ولكن المقصود بالرحلة الروحية تجاه التشبه بالمسيح يختلف كثيراً عن الرحلة نحو شكل من أشكال "الروحانية" لا يتضمن، ولا يتأسس على شخص وعمل الرب يسوع المسيح.
توجد عدة إختلافات بين الرحلة الروحية المسيحية والرحلة في حركة العصر الحديث. يقول أتباع العصر الحديث أنه يجب تكرار التعاويذ لعدة ساعات كل يوم. يقول الكتاب المقدس بأن تكون لنا أحاديث يومية مع الله من خلال الصلاة (تسالونيكي الأولى 5: 17). يؤمن أتباع حركة العصر الحديث أن الناس يمكن أن يختاروا طريقهم الخاص في رحلتهم وأن جميع الطرق تؤدي إلى نفس المصير. يقول الكتاب المقدس أنه يوجد طريق واحد – وهو المسيح (يوحنا 14: 6). يؤمن أتباع حركة العصر الحديث أن الرحلة الروحية تنتج إنسجاماً مع الكون. يعلمنا الكتاب المقدس أن الكون في حرب (أفسس 6: 17) وأن جزء من الرحلة هو المحاربة من أجل النفوس ومن أجل مسيرتنا (تيموثاوس الأولى 6: 12).