* إذ ننشغل بالمعنى الأعمق للعبارة، فإنها بوضوح تؤمر أورشليم أن تفرح متهللة، وأن تكون على وجه الخصوص سعيدة، وأن تبتهج بكل القلب، إذ تُمحى معاصيها بالمسيح. صهيون الروحية المقدسة -أي الكنيسة، جماعة المؤمنين المقدسة- يتبررون في المسيح، وفيه وحده. به وخلاله يخلصون، إذ يهربون من أذى الأعداء غير المنظورين، إذ لنا الوسيط الذي تجسد وأخذ شكلنا، ملك الجميع، أي كلمة الله الآب. شكرًا له، فإننا لا نعود نرى شرًا بعد، إذ نخلص من قوات الشر. إنه (الكلمة) درع الإرادة الصالحة، والسلام، والحصن واهب عدم الفساد، وسيط الأكاليل، الذي يبطل حرب الأشوريين غير المتجسدين، ويفسد خطط الشياطين.