|  | 
|  | 
|  |  | 
| 
			 
			رقم المشاركة : ( 1 )  
			
			
			
			
			
		 | |||||||||||
| 
 | |||||||||||
| سنكسار ( يوم الأثنين ) 27 نوفمبر 2023 17 هاتور 1740      اليوم السابع عشر من شهر هاتور المبارك نياحة البابا يوحنا ذهبى الفم بطريرك القسطنطينية 407 م  في مثل هذا اليوم تنيح القديس الجليل يوحنا ذهبي الفم  ، وقد ولد  بمدينة إنطاكية نحو سنة 347 من أب غني اسمه ساكوندس ، وأم تقية  اسمها انثوسا ،  فربياه تربية صالحة ، وأدباه بالآداب المسيحية ، ومضي إلي  مدينة أثينا ، فتعلم  الحكمة اليونانية في إحدى مدارسها ، وفاق كثيرين في  العلم والفضيلة ، ثم زهد في  أباطيل العالم وترهب من صغره بأحد الأديرة ،  وكان له صديق يدعي باسيليوس قد ترهب  قبله في هذا الدير ، فتجانست ميولهما ،  ومارسا فضائل كثيرة ، ولما توفي والده لم  يحتفظ بشيء مما تركه ، بل وزع  كل ما ورثه علي الفقراء والمساكين ، ثم سلك في نسك  وجهاد عظيمين ، وكان  بالدير رجل عابد حبيس سرياني اسمه انسوسينوس ، ابصر في إحدى  الليالي  الرسولين بطرس ويوحنا قد دخلا علي ذهبي الفم ، فدفع له يوحنا إنجيلا وقال  له "لا تخف ، من ربطته يكون مربوطا ، ومن حللته يكون محلولا" ، فعلم الشيخ الحبيس  انه سيصير راعيا أمينا .   وقد حلت عليه نعمة الله ، فوضع  ميامر ومواعظ وفسر كتبا كثيرة وهو بعد شماس ، وكان قد رقاه إلى هذه الدرجة القديس  ميلاتيوس بطريرك إنطاكية ، ثم رسمه قسا القديس فابيانوس خلفه بإرشاد ملاك الرب ،  ولما تنيح نكتاريوس بطريرك القسطنطينية  استحضره الملك أركاديوس وقدمه بطريركا ،  فسار في البطريركية سيرا رسوليا ،  وكان مداوما علي التعليم والوعظ ، وتفسير كتب  الكنيسة القديمة والحديثة ،  وتبكيت الخطاة ، وكل ذي جاه وهو لا يخشى باسا أو جاها ،    و كانت اوذكسيا الملكة زوجة  أركاديوس محبة للمال ، فاغتصبت بستانا لأرملة  مسكينة فشكت أمرها للقديس الذي توجه  إلى الملكة ووعظها كثيرا وطلب منه  إرجاع البستان إلى صاحبته ، وإذ لم تطعه منعها من  دخول الكنيسة ومن تناول  القربان ، فتملكها الغيظ وجمعت عليه مجمعا من الأساقفة الذي  كان قد قطعهم  لشرورهم وسوء تدبيرهم ، فحكموا بنفي القديس ، فنفي إلى جزيرة ثراكي ،  ولكن  هذا النفي لم يستمر اكثر من ليلة واحدة إذ هاج الشعب جدا وتجمهر حول القصر   الملكي طالبا عودة البطريرك ، وبينما الناس في كآبتهم علي راعيهم البار  حدثت زلزلة  عظيمة كادت تدمر المدينة ، هلعت منها القلوب وظن القوم انها  علامة غضب الله علي  المدينة بسبب نفي القديس ، أما اوذكسيا فقد انزعجت  واضطربت روحها فهرولت إلى زوجها  وطلبت منه إن يعيد القديس من منفاه ، وما  أشرقت شمس الراعي علي رعيته حتى تبدل  حزنهم فرحا وعويلهم بترانيم البهجة  والسرور  .   ولم يدم هذا الحال طويلا ، إذ كان  بالمدينة ساحة فسيحة بجوار كنيسة أجيا  صوفيا ، أقيم فيها تمثال من الفضة للملكة  اوذكسيا ، وحدث يوم تنصيبه إن  قام بعض العامة بالألعاب الجنونية والرقص الخليع ،  ودفعهم تيار اللهو إلى  الفجور والإثم ، فغار القديس يوحنا علي  الفضيلة التي امتهنت  وانبري في عظاته يقبح هذه الأعمال بشجاعة نادرة ،  فانتهز أعداؤه غيرته هذه ووشوا به  لدي الملكة بأنه قال عنها " قد قامت  هيروديا ورقصت وطلبت راس يوحنا المعمدان  علي  طبق " فكانت هذه الوشاية الدنيئة سببا قويا لدي الملكة للحكم عليه  بالنفي ،  والتشديد علي الجند الموكلين بحراسته بعدم توفير الراحة له في  سفره ، فكانوا يسرعون  به من مكان إلى أخر حتى انتهي بهم السفر إلى بلدة  يقال لها ( كومانا ) وهناك ساءت  صحته وتنيح بسلام سنة 407 ميلادية ،   وبعد الملك أركاديوس الذي أمر  بنفيه ، خلفه أبنه ثاؤدسيوس الصغير فأمر الملك ثاؤدسيوس الصغير بنقل جسد هذا القديس  إلى القسطنطينية حيث وضع في كنيسة الرسل  . صلاته تكون معنا ولربنا المجد دائما ابديا امين . نياحة القديس بولس بجبل ديفيقين  في مثل هذا اليوم تذكار نياحة القديس بولس بجبل ديفيقين . صلواته تكون معنا ولربنا المجد دائما إبديا امين | 
| أدوات الموضوع | |
| انواع عرض الموضوع | |
| 
 |