![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() الانبا انطونيوس خدمته للشهداء والمضطهدين :ـ استمر الانبا انطونيوس يجنى ويقطف الورود والزهور من بستان الفضائل فكان يوما بعد يوم يزداد وينمو فيها ويعطى ويرشد أولاده وتلاميذه الكثيرين حتى جاء زمن الاضطهاد الذى اثاره الامبراطور مكسيميانوس دازا فى عام 311م فنزل مسرعا من صومعته وعزلته هو بعض اولاده الرهبان فنزلوا الى الاسكندرية واخذ يطوف فى الشوارع والسجون والأسواق وساحات القضاء بالمدينة واخذ يعظ ويشدد ويثبت هؤلاء المعترفين ويشوقهم لسفك دمهم من اجل فاديهم . وكان فى شدة الغيرة فى ساحة القضاء لكى يبعث الهمة فى نفوس الذين دعوا للجهاد كان يخفف عليهم مسجنهم بالترتيل والصلاة ليحول سجنهم المظلم الى مكان نور وكان كلامه الروحى يخفف الامهم ويشجعهم على الاستشهاد وكان يدافع عنهم فى ساحات القضاء بقوة شديدة . عندما شعر الوالى عدم خوف انطونيوس ورفاقه الرهبان وغيرتهم فى هذا الامر وما يفعلونه امام القضاة والسجون مع المساجين امر الوالى بعدم ظهور اى راهب فى ساحات القضاة او فى المدينة كلها على الاطلاق فاختبوا رفاق انطونيوس الرهبان اما انطونيوس فلم يبالى بامره بل قام وغسل ثوبه ووقف فى مكان مرتفع وكان ثوبه ابيض وكان هذا مزمع ان يمر عليه الوالى وكان فى ابهى مظهر فراه الوالى وهو يمر عليه وكان يقف غير خائف مظهرا استعداده للاستشهاد فكان يصلى ان ينال أكليل الاستشهاد ولما راه الوالى احترمه لشهامته وعدم خوفه لكن الرب حفظه لاجل فائدتنا وفائدة الاخرين ولكى يكون معلما ومرشدا لكثيرين عن النسك والرهبنة وهكذا خدم المعترفين وتعب فى خدمته كانه شريكهم فى الاسر . – وعندما توقف الاضطهاد أخيرا باستشهاد البابا بطرس خاتم الشهداء وكان فى 25 نوفمبر سنة 311م فقد عاد انطونيوس الى صومعته واعتزاله وقد ابتدأ بنسك اشد صرامة فكان دائم الصوم ويلبس لباسا من الشعر من الداخل ومن الخارج فكان من الجلد واحتفظ به حتى نهاية حياته وكان لا يستحم بالماء للتخلص من القذارة ولا يغسل قدميه ولم رأى احد جسده وهو عارى الا عند دفنه . – وكان دائم التأمل فى الحضرة الإلهية وعظمتها فكان يقضى الليل كله فى التأمل والصلاة وكان يقول عندما تشرق الشمس عليه وهو يصلى ( أيتها الشمس لماذا تعدمينى بنورك اشعة النور الالهى ) |
|