يُدهن المعمد حديثًا بمسحة الميرون، فليس من حق الطفل فقط في العائلة المسيحية أن ينعم بالانضمام إلى جسد السيد المسيح المصلوب والمقدم للإنسانية كلها، وإنما من حق الكنيسة أيضًا أن تضم إلى شركتها في الرب جماعة الأطفال كجزء حيّ وأساسي في الجماعة، فيتحقق فيها قول المرتل: "امرأَتك مثل كرمة مثمرة في جوانب بيتك. بنوك مثل غروس الزيتون حول مائدتك" (مز 128: 3).
إن كنا نفرح بولادتهم الجسدية، فنقدم للرب تسبحة شكر لأجل هذه العطية، فكم بالأحرى تتهلل الكنيسة الجامعة وكنيسة البيت بضمهم خلال الولادة الروحية؟!
* الحقل مملوء بالزهور. إنه مملوء بثمار متنوعةٍ. لتحرث حقلك إن أردت أن تُرسل إلى ملكوت الله. دع حقلك يزهر، ويثمر بالمكافاءات الصالحة. لتوجد كرمة مثمرة على جوانب بيتك وغروس زيتون حول مائدتك (مز 128: 3). لتدرك خصوبتها، دع نفسك يغرسها كلمة الله، ويحرسها مزارع روحي. قل للمسيح: "تعال يا أخي، لنخرج إلى الحقل" (راجع نش 7: 11). دعه يجيب: "دخلت جنتي يا أختي العروس، قطفت مري" (نش 5: 1). أي شيء أفضل من قطف الإيمان الذي به تُُخزن ثمرة القيامة ونبع الفرح الأبدي يتدفق؟.
القديس أمبروسيوس