تغيرت حياة موسى الأسود من الظلام إلى النور، ومن السواد إلى البياض الناصع الذي اتسمت به حياته… واختبر الأنبا إيسيذوروس محبة موسی الأسود للرهبنة، بأن نصحه أن يذهب لمصر ليحيا حياة شريفة، ولكن موسی الأسود أصر على الرهبنة مرددا في قلبه: “تشدد وتشجع! لا ترهب ولا ترتعب لأن الرب إلهك معك حيثما تذهب” (یش 9:1) ولم يرهب موسى من مصاعب الرهبنة التي أخبروه عنها.
ألبسة القس ايسيذوروس اسكيم الرهبنة، و أوصاه ألا يبرح الدير بعد ذلك.
يقال أن الرهبان كانوا يفزعون منه في بادئ الأمر لسابق حياته الشريرة، ولكنهم تغيروا بعد أن رأوا فيه حياة الإتضاع و الجهاد الروحي والنظام.