![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يقدم لنا القديس أغسطينوس تفسيرًا رمزيًا للنص الذي بين أيدينا فيرى الأرض التي ارتجت وارتعشت تمثل الخطاة الذين صاروا أرضًا فإنه إذ تمجد ابن الإنسان على الصليب يرتجون ويرتعدون. نقول إن صليب ربنا يسوع المسيح - واهب النصرة - يهز كل كيان جسدنا بكل أحاسيسه ومشاعره لا ليحطمه بل ليقدسه كما يمس نفوسنا الداخلية مجددًا طبيعتها. . هذا ما عناه المرتل داود بالأرض (الجسد) والسماء (النفس). ما هو الدخان الذي يصعد من أنفه والنار التي من فمه؟ يقول القديس أغسطينوس: [إنهانار المحبة ونور البر اللذان كان الخطاة محرومين منهما إذ عاشوا زمانًا طويلًا في برود وظلام، فجاء المخلص يلهب قلوبهم بحب الصالحات ويهبهم استنارة داخلية بعد أن وهبهم الحياة الجديدة. * [طأطأ السموات ونزل]... اتضع البار ونزل إلى ضعف البشر. "وضباب تحت رجليه"... الأشرار الذين يتلذذون بالأمور الزمنية - في ظلمة طمعهم - لا يعرفونه، فإنهم كالأرض تحت قدميه موطئ لقدميه. [ركب على كاروب وطار ورُئي على أجنحة الريح]... تمجد فوق كل كمال المعرفة (كاروب)، لا يصل إليه أحد إلا بالحب، لأن "المحبة هي تكميل الناموس" (رو 13: 10)... بهذه السرعة يظهر أنه غير مدرَك، فوق قوة النفوس وقدرتها، ولكنها (أي النفوس) بأجنحة (الروح) ترتفع من المخاوف الأرضية إلى هواء الحرية... "أرسل سهامًا فشتتهم، برقًا فأزعجهم"... أرسل الإنجيليين الذين له يعبرون بأجنحة القوة، قوة من أرسلهم وليس قوتهم الذاتية... ليصيروا "رائحة حياة لحياة، و... رائحة موت لموت" (2 كو 2: 16). صنع بهم عجائب (بروق) فأزعجهم. القديس أغسطينوس |
|