منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 18 - 06 - 2025, 12:53 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,335,648

حياة أبشالوم تمثل خطرًا على داود نفسه كما على المملكة


نهاية أبشالوم:

9 وَصَادَفَ أَبْشَالُومُ عَبِيدَ دَاوُدَ، وَكَانَ أَبْشَالُومُ رَاكِبًا عَلَى بَغْل، فَدَخَلَ الْبَغْلُ تَحْتَ أَغْصَانِ الْبُطْمَةِ الْعَظِيمَةِ الْمُلْتَفَّةِ، فَتَعَلَّقَ رَأْسُهُ بِالْبُطْمَةِ وَعُلِّقَ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ، وَالْبَغْلُ الَّذِي تَحْتَهُ مَرَّ. 10 فَرَآهُ رَجُلٌ وَأَخْبَرَ يُوآبَ وَقَالَ: «إِنِّي قَدْ رَأَيْتُ أَبْشَالُومَ مُعَلَّقًا بِالْبُطْمَةِ». 11 فَقَالَ يُوآبُ لِلرَّجُلِ الَّذِي أَخْبَرَهُ: «إِنَّكَ قَدْ رَأَيْتَهُ، فَلِمَاذَا لَمْ تَضْرِبْهُ هُنَاكَ إِلَى الأَرْضِ؟ وَعَلَيَّ أَنْ أُعْطِيَكَ عَشَرَةً مِنَ الْفِضَّةِ وَمِنْطَقَةً» 12 فَقَالَ الرَّجُلُ لِيُوآبَ: «فَلَوْ وُزِنَ فِي يَدِي أَلْفٌ مِنَ الْفِضَّةِ لَمَا كُنْتُ أَمُدُّ يَدِي إِلَى ابْنِ الْمَلِكِ، لأَنَّ الْمَلِكَ أَوْصَاكَ فِي آذَانِنَا أَنْتَ وَأَبِيشَايَ وَإِتَّايَ قَائِلًا: احْتَرِزُوا أَيًّا كَانَ مِنْكُمْ عَلَى الْفَتَى أَبْشَالُومَ. 13 وَإِّلا فَكُنْتُ فَعَلْتُ بِنَفْسِي زُورًا، إِذْ لاَ يَخْفَى عَنِ الْمَلِكِ شَيْءٌ، وأَنْتَ كُنْتَ وَقَفْتَ ضِدِّي». 14 فَقَالَ يُوآبُ: «إِنِّي لاَ أَصْبِرُ هكَذَا أَمَامَكَ». فَأَخَذَ ثَلاَثَةَ سِهَامٍ بِيَدِهِ وَنَشَّبَهَا فِي قَلْبِ أَبْشَالُومَ، وَهُوَ بَعْدُ حَيٌّ فِي قَلْبِ الْبُطْمَةِ. 15 وَأَحَاطَ بِهَا عَشَرَةُ غِلْمَانٍ حَامِلُو سِلاَحِ يُوآبَ، وَضَرَبُوا أَبْشَالُومَ وَأَمَاتُوهُ.

كان أبشالوم راكبًا على بغل، مع أنه اعتاد في أورشليم أن يركب مركبة وخيلًا؛ وفي وسط الأحراش تعلقت رأسه، أو كما يقول يوسيفوس المؤرخ تشابك شعره بأغصان بطمة عظيمة، وذلك بسبب طول شعره وغزارته، وإذ سار البغل بقى معلقًا بين السماء والأرض. أسرع رجل يخبر يوآب بما رآه فانتهره لأنه لم يضربه إذ كان مستعدًا أن يعطيه عشرة شواقل فضه ومنطقة مطرزة. أجابه الرجل: "فلو وُزن في يدي ألف من الفضة لما كنت أمد يدي إلى ابن الملك. لأن الملك أوصاك في آذاننا أنت وأبيشاي وإتاي قائلًا: احترزوا أيا كان منكم على الفتى أبشالوم" [12]. لم يصبر يوآب رئيس الجيش على ذلك فنشب 3 سهام في قلب أبشالوم وهو بعد حيّ في قلب البطمة، وأحاط به عشرة غلمان حاملوا سلاح يوآب وضربوا أبشالوم حتى مات. لقد خالف يوآب وصية داود لأنه شعر أن حياة أبشالوم تمثل خطرًا على داود نفسه كما على المملكة.


وقد سبقت الإشارة إلى أن نهاية أبشالوم ترمز إلى معركة الصليب التي فيها تحطمت قوى عدو الخير إبليس تمامًا بالنسبة للمؤمنين بالمخلص المصلوب، وذلك في الجوانب التالية:
أ. خرج رجال داود خارج المدينة "محنايم" ليدخلوا إلى معركة عنيفه مع أبشالوم ورجاله، مع رجال حرب أقوياء وكثيرين. هكذا إذ رفع مسيحنا على الصليب خارج أورشليم، يدعونا الرسول بولس أن نخرج خارج المحلة لنحمل عاره (عب 13: 13). ندخل معركة مع عدو الخير العنيف للغاية، قواته بلا حصر، لا يعرفون سوى العنف والشراسة... لكننا في المسيح يسوع ننال الغلبة والنصرة، محطمين كل خداعاته وحيله وكل قوته وجبروته. إنه يضعف جدًا هو وكل أعماله الشريرة إن اختفينا في مسيحنا الغالب.
ب. استخدم أبشالوم البغل الذي لأبيه عوض الخيل الذي كان يركبه... غالبًا ما كان داود الملك يخرج بهذا البغل في الحروب فيغلب، أما أبشالوم ففلت البغل من تحته ليتركه معلقًا بين السماء والأرض.
يمكننا أن نقول مع العلامة أوريجانوس: [إن السيد المسيح رُفع على الصليب علانية، أما الذي فقد سلطانه وصُلبت إمكانياته فهو إبليس. على ذات الصليب ملك المسيح وتحطم إبليس، إذ يقول الرسول عنه إنه بالصليب قط أشهر إبليس وكل سلاطينه (كو 2: 15).
* لقد غلب العالم كله كما نرى أيها الأحباء... لقد قهر... لا بقوة عسكرية بل بجهالة الصليب...!
القديس أغسطينوس
* سلب (الرب) الرؤساء والسلاطين وظفر بهم بصليبه. هذا كان سبب مجيء ربنا: أن يطرحهم خارجًا ويسترد الإنسان الذي هو بيته وهيكله.

القديس مكاريوس الكبير
* بالشجرة التي قتلنا بها (الشيطان) أنقذنا الرب...

مبارك هو هذا الذي كحمل حقيقي خلصنا، وأهلك مهلكنا كما حدث مع داجون.


مار أفرايم السرياني
ج. الشعر الذي بجماله وغزارته جذب أبشالوم الكثيرين ليقيموه ملكًا (2 صم 14: 25-27)، هو الذي تشابك مع أغصان البطمة ليبقى معلقًا غير قادر على الإفلات من الموت. هكذا الجسد بكل أعضائه الصالحة وأحاسيسه ومشاعره التي أوجدها الله فينا إن انحرف عن غايته يصير سبب هلاك لنا. ليس العيب في الجسد ولا في طاقاته فإنه من عمل خالق صالح إنما العيب فينا نحن الذين نحول ما هو صالح لهلاكنا.

د. بقى أبشالوم بين السماء والأرض معلقًا على الخشبة، يشير إلى عدو الخير الذي يُحطمه الصليب فلا يجد راحة في السماء إذ ليس له موضع فيه، ولا الأرض باقية له... إنه يهوى إلى حيث لا يتمتع بالسماء ولا بالأرض.
ه. ضُرب أبشالوم بالسهام وهو حي بيد يوآب في قلبه، كما ضربه الغلمان العشرة حاملوا السلاح. يوآب يمثل جماعه القديسين الجبابرة في الإيمان يُحطمون إبليس، يضربونه كما في قلبه. أما الغلمان العشرة فيشيرون إلى المؤمنين البسطاء كغلمان صغار لا يتوقفون عن محاربة عدو الخير الذي فقد قدرته على التحرك بالنسبة لهم. يشبهه القديس يوحنا الذهبي الفمبالكلب الذي ينبح كثيرًا أمام بيته لكنه جبان أمام طفل بريء.

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حكيم في عيني نفسه ويكون أكثر خطرًا أن يتولى مسئولية تعليم الآخرين
تمم الذين خانوا داود مؤامراتهم وهجم أبشالوم بجيش عظيم لإهلاك داود
أبشالوم ابن داود الملك ابن يسي
كان أبشالوم قد عمل نصبًا لتخليد نفسه
هل تمثل أشعة الفم والأسنان خطرًا على الأطفال أو الحوامل؟


الساعة الآن 01:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025