![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
![]() "اخرج، اخرج يا رجل الدماء ورجل بليعال. قد ردّ الرب عليك كل دماء بيت شاول الذي ملكت عوضًا عنه، وقد دفع الرب المملكة ليد أبشالوم ابنك، وها أنت واقعٌ بِشَرَّك لأنك رجل دماء" [7-8]. كان شمعي يقذف داود بالحجارة كأنه كلب، أما كلماته فكانت كالسهام القاتلة، تحمل كراهية وضغينة مع كذب. فإن داود لم يقاتل شاول ليغتصب منه الملك. على النقيض من هذا قابل مطاردة شاول بالسماحة. لم يمد يده على شاول قط ولا على بنيه أو أحفاده وإنما كان يسعى ليصنع معهم معروفًا. في غيرة أراد أبيشاي أن يعبر ليقتل هذا الرجل حاسبًاإياه كلبًا ميتًا، أما داود فمنعه حاسبًا هذه الإهانة تأديبًا من قبل الرب بسبب خطيته، إذ قال: "ما لي ولكم يا بني صروية. دعوه يسب، لأن الرب قال له: سب داود. ومن يقول: لماذا تفعل هكذا؟ هوذا ابني الذي خرج من أحشائي يطلب نفسي، فكم بالحري الآن بنياميني؟! دعوه يسب لأن الرب قال له... لعل الرب ينظر إلى مذلتي ويكافئني الرب خيرًا عوض مسبته بهذا اليوم" [10-12]. يُكرر الملك داود العبارة "لأن الرب قال له" أن يسبه، ليس لأن أمرًا صدر من قبل الرب لشمعي كي يسب داود، وإنما الله سمح لإرادة شمعي الشريرة أن تتمم ذلك فيتحقق العدل الإلهي |
|