منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 13 - 06 - 2025, 05:01 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,331,056

عاد أبشالوم إلى أورشليم ليس من أجل شوقه لصفح أبيه عن قتله لأخيه أمنون



عقوق أبشالوم

عاد أبشالوم إلى أورشليم ليس من أجل شوقه لصفح أبيه عن قتله لأخيه أمنون، ولا حبًا في والده، وإنما ليهيئ الطريق لنفسه كي يغتصب المُلك من والده مهما كلفه الأمر.


أبشالوم يعد الطريق لنفسه:

"وَكَانَ بَعْدَ ذلِكَ أَنَّ أَبْشَالُومَ اتَّخَذَ مَرْكَبَةً وَخَيْلًا وَخَمْسِينَ رَجُلًا يَجْرُونَ قُدَّامَهُ" [1].

يكشف هذا التصرف عن هدف أبشالوم من العودة إلى أورشليم، فقد حمل في داخله لهيب نار محبة المجد الباطل، تصالح مع والده لا لينال رضاه، ولا ليُقابل حبه الأبوي بالحب البنوي الخالص، وإنما ليخطط كي يغتصب منه العرش بروح العجرفة والعقوق، مظهرًا نفسه كرجل عظيم يستخدم مركبة ملوكية وخيلًا ويجري أمامه خمسون رجلًا.


لقد أعد الله لداود المُلك خلال الضيق والتعب لسنوات طويلة، أما أبشالوم فهيأ نفسه للمُلك خلال المظاهر الخارجية والمجد الباطل. فقد تَعَلَّم من جده تلماي بن عميهود ملك جشور (2 صم 13: 37) استخدام المركبة الملوكية والخيل وجَري الرجال أمامه الأمر الذي سبق فحذر صموئيل النبي منه الشعب حينما طلبوا لأنفسهم ملكًا كسائر الأمم قائلًا لهم: "يأخذ بنيكم ويجعلهم لنفسه لمراكبه وفرسانه فيركضون أمام مراكبه" (1 صم 8: 11).
هكذا اقتدى أبشالوم بملوك الأمم في العظمة بينما كان والده يمتطي بغلًا في بساطة مظهر واتضاع، وقد وجدت المظاهر الخارجية مع جمال أبشالوم الجسدي هوى لدى الكثيرين فزادت شعبيته، وحسبه البعض أولى بهذا المركز القيادي.
كان أبشالوم يجري وراء المجد الباطل ليستلم العرش ولم يدري أنه إنما يجري وراء هلاكه الروحي والجسدي أيضًا، ليفقد أبديته كما حياته الزمنية.
يحدثنا الآباء عن أهمية الاتضاع كطريق للمجد وخطورة المجد الباطل:
*كن وضيعًا في عيني نفسك فترى مجد الله في داخلك.
حيث ينبت الاتضاع هناك يتفجر مجد الله.
إن جاهدت لكي يستهين بك كل بشر، فالله يمجدك.
إن كان لك اتضاع في قلبك، فسيظهر الله لك مجده في قلبك.
كن مزدري في عظمتك ولا تكن عظيمًا في تفاهتك...
لا تطلب أن تكون مكرمًا بينما داخلك مملوء جراحات.
أرفض الكرامة فتصير مكرمًا ولا تحبها فلا تُهان.
من يطلب الكرامة تهرب منه، ومن يهرب من الكرامة تطارده، ويعلن كل بشر عن اتضاعه.
*اهرب من المجد الباطل فتتمجد، خف من الكبرياء فتتعظم.
مار إسحق السرياني
*إنني أثق أن العمل الروحي البسيط حين نمارسه باتضاع، فإنه يبلغ بنا أن نكون مع القديسين الذين جاهدوا كثيرًا وصاروا خدامًا حقيقيين لله.
*يوجد طريق حقيقي للنمو: بالنمو في الاتضاع يبلغ الإنسان المجد الإلهي الحقيقي.
الأب دوروثيوس


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
لما طاب قلب أخيه أمنون بالخمر والسكر قتله غلمان أبشالوم
تمرَّد أبشالوم على داود أبيه وأراد قتله (2 صم 16: 11)
خطَّط أبشالوم لكي يقتل أمنون انتقامًا منه لفعلته
قتل أبشالوم أخاه أمنون
أبشالوم يثور على أبيه


الساعة الآن 01:04 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025