![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
v احتمل إيليا الجوع والخيانة ومخاوف الموت، وأتعابًا مُرَّة. ومع ذلك فهو وحده توجَّه من الأرض إلى السماء بمركبة نارية بخيل نارية... لقد أخفى أي استحقاقٍ له لنوال هذه الخدمة، وقدَّم النعمة الممنوحة للقائد المقدس فوق كل اعتبارٍ إنسانيٍ. v تقول النفس: [لقد جَعَلَتْني كمركبات عَمِّينَادَاب] (نش 6: 12) LXX. (عميناداب = عمي كريم، أو قوم شريف، أو أمير شعبي، أو مركب أميري). النفس هي مركبة تحمل سيدها الصالح، لها خيول صالحة أو رديئة. الخيول الصالحة هي فضائل النفس، والرديئة هي الشهوات الجسدية، لهذا يكبح السيد الصالح الخيول الرديئة، ويسحبها إلى خلف بينما يحث الصالحة (للتقدُّم إلى الأمام). الخيول الصالحة أربعة: التعقل والاعتدال والثبات والعدل. والخيول الرديئة هي الغضب والشهوة والخوف والظلم. أحيانًا تكون هذه الخيول في تعارُض مع بعضها البعض، كأن يتهيّج الغضب أو الخوف، فيعوق أحدهما الآخر ويبطئ الاثنان في تقدمهما. أما الخيول الصالحة فتنطلق طائرة، ترتفع عن الأرض إلى أماكن علوية؛ فترتفع النفس خصوصًا إن كان لها النِير الحلو والحمل الخفيف للقائل: [اِحْمِلُوا نِيرِي عَلَيْكُمْ... لأَنَّ نِيرِي حلو، وَحِمْلِي خَفِيفٌ] (مت 11: 29-30). إنه السيد الذي يعرف كيف يسوس خيوله، فيحافظ الكل على نفس الخطوة (ليسير الكل في انسجام). فإن كان التعقل سريعًا جدًا، والعدل بطيئًا جدًا يحث الأكثر تكاسلاً بسوْطه. وإن كان الاعتدال لطيفًا جدًا والثبات حادًا جدًا، يعرف كيف يوحِّد غير المنسجمين حتى لا يفقدان تقدمهما. حسنًا قيل: [قد جَعَلَتْنِي كمركبات عَمِّينَادَاب]، وهو اسم معناه "أب شعب"، وأب الشعب هو أيضًا أبو نحشون (عد 1: 7؛ 2: 3)، معناه "من الحية أو الثعبان". تذكروا الآن من عُلِّق على الصليب كحية لخلاص كل البشر (عد 21: 9؛ يو 3: 14)، فستذكرون التي لها الله حاميها والمسيح قائدها هي في سلام؛ لأن تلك اللفظة "قائد" وردت في كتابنا المقدس: "يا أبي، يا أبي، قائد (مركبة) إسرائيل" (2 مل 2: 12). القديس أمبروسيوس |
![]() |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
سلام الله هو عطية مجانية مقدمة للنفس التي تلقي رجاءها عليه |
الالتزام القائم على العلاقة التي تربط بين التلميذ والمسيح |
النفس عرش الله وهو قائدها |
الارض التى صارت سماء مكان وجود الله |
سوريا الله حاميها |