عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 04 - 05 - 2017, 09:38 PM
الصورة الرمزية walaa farouk
 
walaa farouk Female
..::| الإدارة العامة |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  walaa farouk متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122664
تـاريخ التسجيـل : Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 350,769

متى يتحول الغضب إلي مرض

يشعر بعض الرجال بالغضب بأكثر تلقائية وطبيعية من غيرهم. فذوي الطبع الحاد يغضبون غضباً جارفاً عند أقل قدر من المضايقة.
وبالرغم من حقيقة وضع الغضب في قائمة الخصال السيئة، إلا أن بعض الرجال لا يمانعون، بل ويتباهون بأن طبعهم حاد. فبالنسبة لهم الثورة العارمة مصدر للفخر، والكبرياء، وعنوان للرجولة. فحتى إن لم تكن تعصف بالرؤوس وحتى إن لم تكن من ذوي الثورات الغاضبة الشديدة، إلا أنك ربما تُعجب بجانب الغضب فيك، وتتساهل معه وربما أيضاً تشعر أن غضبك يساعدك على النجاح ويجعل الآخرين يحترمونك.
لكن الشخصية الرجولية الغاضبة لها مساوئ. يقول تشارلز.د.سبيلبيرجر، حاصل على درجة الدكتوراه، وبروفسور باحث متميز في علم النفس في جامعة ساوث فلوريدا، ويدرس الغضب منذ25 عام:"لقد وجدنا أن الغضب والعنف قد يؤديا بصاحبهما إلى موت مبكر"
وهناك مؤشرات كثيرة يكتشفها العلماء كل يوم تشير إلى أن الغضب يستطيع أن يؤثر بالسلب على صحة الإنسان الغضوب. وناهيك عن تأثيره على العلاقات التي من أهمها الزواج. بالتالي، ما هو هذا الإحساس الذي نتشارك فيه جميعا لكن نادرا ما نفكر فيه؟ وكيف نعرف أن غضبنا خارج عن السيطرة- وما الذي يفعله بنا؟

فهم الغضب:
هل الغضب مجرد إحساس؟ ففي حين نفكر فيه بهذه الطريقة، إلا أنه فعلياً أكثر من هذا بكثير. كتب د. تشارلز.د.سبيلبيرجر "إن الغضب سيكولوجي وفسيولوجي أيضًا". فحين تفقد السيطرة على غضبك أثناء أزمة مرور، أو في مباراة كرة قدم فإن جهازك العصبي يُفَعِل عدد من التفاعلات البيولوجية مثل:
• يرفع مستوى عدد من الهرمونات، مثل الكورتيزول
• يزيد من سرعة تنفسك
• يزيد من سرعة نبضاتك
• يرفع ضغط دمك
• أثناء سخونتك، تبدأ في التعرّق
• بؤرة عينك تتسع
• ربما تلاحظ حدوث صداع مفاجئ
المحصلة هي أن جسدك يجهّز نفسه لمواجهة مجهود جسدي شديد. رد فعل الإنسان عند مواجهة الأزمات يتأرجح بين "القتال أو الهرب" وهذه التجهيزات تدل على أنك اخترت "القتال".
المشكلة هي، أنه في أيامنا هذه، رد فعل جسدك المليء بالانفعال ليس مفيداً دائماً. ربما كان كذلك حين كان أجدادنا يحاولون ضرب دب بالهراوة حتى الموت. لكنه حقاً لا يفيد كثيراً حين تكون واقفًا في طابور في مصلحة حكومية.
في الحقيقة، الغضب غير المتحكَّم فيه أسوأ من مجرد أنه بلا فائدة، إنه ضار لك. فقد توصَّلت العديد من الأبحاث إلى وجود صلة بين الغضب والمرض.
مثلاً: دراسة كبيرة على حوالي 13,000 شخص وجدت أن من لديهم مستويات عالية من الغضب - مع ضغط دم عادي - أكثر عرضة للإصابة بأمراض شرايين القلب، أو الإصابة بأزمات قلبية. كما أن أكثر الناس غضباً هم عرضة ثلاث مرات للأزمة القلبية من أقلهم غضباً.

بناءًا على هذا، متى يتحول الغضب مرض؟
إن ردود أفعال جسدك الطبيعية للغضب مقصود بها أن تكون قصيرة المدى - فهي تمنحك التعزيز الفوري الذي تحتاج إليه للبقاء. لكن إذا كان هذا الانفجار الهرموني يحدث كثيراً جداً، فستعاني من تأثيرات طويلة المدى. فهرمونات الغضب الضاغطة قد تساهم في إصابتك بتصلب الشرايين، وهذا بدوره قد يتسبب في الأزمات القلبية والجلطات الدماغية.
وقد تزيد هذه الهرمونات أيضًا من مستوى بروتين سي التفاعلي (CRP)، الذي يتسبب في الالتهابات وربما يساهم أيضاً في التعرّض لمخاطر أمراض أوعية القلب.
كما أن بإمكان الغضب إحداث اضطرابات كهربائية في إيقاع القلب.
رُبط الغضب أيضاً بالاكتئاب. فالناس الذين يغضبون كثيراً لا يعتنون بأنفسهم. فهم يميلون أكثر للتدخين، والشرب بكثرة، وعاداتهم الغذائية سيئة، ونادراً ما يمارسون التمرينات الرياضية. وبينما من الصعب القول أن الغضب هو السبب في هذه الحالات، إلا أنه من المؤكد مرتبط بالكثير من السلوكيات غير الصحية. وقد يكون الغضب أيضاً تعبير عن مشاعر العجز أو الاكتئاب.
رد مع اقتباس