عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 20 - 10 - 2019, 02:22 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,017

مشكلة تكرار خطية معينة

مشكلة تكرار خطية معينة
لا يسقط أحد في الشرور إلا إذا انجذب وانخدع من شهوته،
فالسقوط في نفس الخطية بشكل متكرر علامة ظاهرة على أن الحواس متحدة بالإثم، فالخطية تبحث عن ميل الشهوة الخفي التي في داخلنا لتتحد به فتظهر على السطح فتفوح رائحتها الخانقة والمدمرة لطاقات النفس الروحية والنفسية، فنعيش في جو من الحزن والقلق والاضطراب، لأن الخطية تحمل الموت في باطنها التي تطعن به النفس، وإذا تُركت ترعى في القلب بحريتها فأنها تجول تعبث به كيفما تشاء، ولا تتوقف بل تضخم وتصير هي المالك على القلب ولا تهدأ أو تسكت إلى أن تدخل الإنسان في دائرة اليأس حتى يفقد كل رجاء أو حتى أمل بسيط في النجاة فيُسلم زمام إرادته باكامل لها فتُسوقه مثلما يُساق الثور للذبح والهلاك.
فإذا اكتشف أحد هذه المصيبة
وعلامتها السقوط المتكرر في خطية معينة من حين لآخر
فليعلم أنه يحتاج لتطهير عاجل وقوة شفاء، والتطهير لا يأتي إلا إذا قدم توبة ناسياً ما للوراء متقدماً نحو مسيح القيامة والحياة متوسلاً إليه ليلاً ونهارا بكل ثقة في أنه وحده الذي يُبرر الفجار مهما ما وصلوا من درجة قبح وتشوية حتى الموت والفساد، لأنه وحده قادر أن يُقيم الميت الذي أنتن ويبث فيه الحياة ويُقيمه خليقة جديدة، لأنه يغرس فيه الحياة الإلهية.

فافتح قلبك لمسيح القيامة والحياة
وأغلق قلبك على حياتك القديمة ولا تلتفت إليها بحلوها ومُرها، فمكتوب: اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ لأَنِّي أَنَا اللَّهُ وَلَيْسَ آخَرَ (إشعياء 45: 22)، فلا تحاول أن تجاهد ضد خطاياك وتواجه بنفسك منفرداً فساد قلبك بالاعتماد على قدراتك، لأن الميت الذي انتن كيف يقوم من ذاته، ومن أين القوة لإنسان أن يسكن في البيت المنهدم التي تسكنه وحوش البرية أو يقضي على الليل الحالك الظلام، فانتظر الرب ولاَ تَقُلْ: «إِنِّي أُجَازِي شَرّاً». انْتَظِرِ الرَّبَّ فَيُخَلِّصَكَ (أمثال 20: 22)
ولنعلم أن الغلبة للرب
وعلينا أن نلبس القوة التي من الأعالي
فلا ينبغي أن نترك الصلاة في كل وقت واي وقت مناسب وغير مناسب حتى ننال المعونة السماوية (معونة الروح القدس) لأنه يأتي على النفوس المتضعة الصارخة لله ليلاً ونهاراً لكي تنال تلك القوة النارية الآكلة، التي وحدها كفيلة أن تحرق قش الشرّ وكل الميول الباطلة التي لإنسانيتنا الساقطة، وتعزز فينا القوة الإيجابية التي للإنسان الجديد وتثبتنا في المسيح يسوع.
فلا بنبغي أن نسكت ولا ندعه يسكت حتى ننال منه القوة فنهتف قائلين
شُكْراًلِلَّهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ (1كورنثوس 15: 57)، لأننا لن نستطيع أن نفعل شيئاً بدون المسيح الرب الذي يقوينا بنفسه وبفعل قدرته: أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هَذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئاً؛ أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي (يوحنا 15: 5؛ فيلبي 4: 13)
رد مع اقتباس