[walaa farouk]

هناك أسطورة جميلة تحكى عن امرأة صينية،
كانت تذهب إلى النهر كل صباح لكي تستحضر ماء في جرتين كانت تحملهما بقطعة من الخشب على كتفيها، وللأسف كان بإحدى الجرتين شرخ، فكانت تذهب المرأة وتملأ الجرتين ثم عندما تعود إلى البيت تكون الجرة المشروخة قد فقدت نصف كمية الماء الذى بها بينما تظل الجرة الأخرى كما هي، مرت سنتان وفى كل مرة تعود الجرة السليمة مزهوة بنفسها فقد استحضرت الماء كما هو دون أن ينقص منه قطرة، وفى ذات الوقت كانت الجرة المشروخة تشعر بفشلها وعدم نفعها،
وفى يوم من الأيام تحدثت الجرة المشروخة للمرأة
قائلة " لقد أتعبتك لمدة سنتين دون أن أنقل لك الكمية
التي تريديها من الماء، أنصحك أن تطرحيني
وتبحثي عن جرة أخرى سليمة تستخدميها
وتكون أفضل منى " وردت المرأة فقالت للجرة "
أنظري إلى جانب الطريق الذى نعود منه كل يوم للبيت
" كان الجانب الذى توجد به الجرة المشروخة قد امتلأ بزهور ذات لون رائع ورائحة جميلة، قالت المرأة للجرة "لمدة سنتين وأن أبذر البذور على الجانب الذى توجدي عليه في الطريق، ولمدة سنتين زينت بيتي بأروع وأجمل الزهور"، وهنا أدركت الجرة أن سيدتها
من المستحيل أن تفرط فيها، بل أنها نافعة لها بالرغم من كونها مشروخة
بل وربما تقدم لها ما لا تستطيع الجرة السليمة أن تقدمه لها.
ونحن كذلك على كثرة ما بها من شروخات في أوانينا، إلا أن الرب قادر أن يخرج من الأكل أكلاً ومن الجافي حلاوة.👑💞🙏