عرض مشاركة واحدة
قديم 17 - 05 - 2012, 09:33 AM   رقم المشاركة : ( 27 )
sama smsma Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية sama smsma

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 8
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : قلب طفلة ترفض أن تكبر
المشاركـــــــات : 91,915

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

sama smsma غير متواجد حالياً

افتراضي

«مُفْتَدِينَ الْوَقْتَ لأَنَّ الأَيَّامَ شِرِّيرَةٌ.» (أفسس16:5)

لأننا نعيش في أيام نرى فيها العديد من الناس في العالم أصبحوا يشعرون بحساسية نحو العمل، لذا ينبغي على المؤمنين أن يستغلّوا جيداً كل لحظة تمرّ، لأن إضاعة الوقت خطيئة.
إن أصواتاً من كل جيلٍ تشهد على أهمية العمل الدؤوب. لقد قال مخلصنا نفسه: «يَنْبَغِي أَنْ أَعْمَلَ أَعْمَالَ الَّذِي أَرْسَلَنِي مَا دَامَ نَهَارٌ. يَأْتِي لَيْلٌ حِينَ لاَ يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ» (يوحنا4:9).
كتب توماس كيمبس يقول: «لا تكن خاملاً أو بلا شغل، إنشَغل دائماً بالقراءة أو الكتابة أو الصلاة أو التأمّل، كُنْ منشغلاً بعمل مفيد للصالح العام».
عندما سُئل ج. كامبل مورجان عن سر نجاحه في تفسير الكلمة قال: «إعمل، واعمل بإجتهاد، وأيضاً إعمل».
علينا ألا ننسى أن الرَّب يسوع عندما أتى إلى العالم وعمِل نجاراً، وقد قضى جلَّ حياته في مشغل في الناصرة.
كان بولس صانع خيام، واعتبر ذلك جزءاً مهماً من إرساليته.
من الخطإ الإعتقاد أن العمل كان نتيجة دخول الخطيئة، فقبل دخول الخطيئة وُضع آدم في الجنة ليعمل بها ويحفظها (تكوين15:2). لكن اللعنة شملت الجهد والعرق اللذين يرافقا العمل (تكوين19:3). حتى أنه في السماء سيكون عمل لأنه مكتوب: «عبيده يخدمونه» (رؤيا 22:3).
العمل بركة، نجد من خلاله تحقيق حاجتُنا للإبداع، فالعقل والجسم يعملان بشكل أفضل عندما نعمل بِجدّ، وعندما نكون منشغلين بعمل مفيد نتمتع بقدر أكبر من الحماية من الخطيئة، لأن «الشيطان يجد بعض الأذى لتسببه الأيدي الكَسلى». قال توماس واطسون: «التَسيُّب يُغري الشيطان ليُغري». العمل الصّادق والمُثابر والأمين جزء حيوي من شهادتنا المسيحية، وثمرة أعمالنا ربما تبقى إلى ما بعد زوال حياتنا، وكما قال أحدهم: «كل واحد مديون ليزوّد نفسه بعمل مفيد بينما يرتاح جسده في القبر». قال وليم جيمس: «أفضل إستخدام للحياة قضاؤها في عمل شيء يدوم أطول من الحياة نفسها».
  رد مع اقتباس