عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 21 - 08 - 2017, 08:00 PM
 
مينا جرجس حلمى Male
فرحتى انى انضميت معاكم

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  مينا جرجس حلمى غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 123508
تـاريخ التسجيـل : Aug 2017
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 9

حدث أن داهمه اللصوص مرة في قلايته التي بناها بنفسه في الكنيسة الصغيرة داخل الطاحونة ظنًا منهم أنه يختزن ثروة كبيرة واعتدوا عليه بأن ضربوه ضربة قاسية على رأسه، ثم فروا هاربين بعدما تحققوا أنه لا يملك شيئًا سوى قطعة الخيش الخشنة التي ينام عليها وبعض الكتب. أما القديس فأخذ يزحف على الأرض لأن رأسه أخذت تنزف نزفًا شديدًا حتى وصل إلى أيقونة شفيعه مارمينا العجايبي وصلى أسفلها وهو في شبه غيبوبة وفي الحال توقف النزيف وقام معافى. على أن علامة الضرب هذه في جبهته لم تزل موجودة إلى يوم إنطلاقه إلى الأمجاد السماوية إلا أنه لم يبق في هذا المكان الذي تقدس بالصلوات المرفوعة والذبيحة الإلهية المقدمة يوميًا طويلًا إذ أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي الثلاثاء 28 أكتوبر عام 1941 ظنه الإنجليز المحتلون أنه جاسوسًا وطلبوا إليه مغادرة المكان فخرج متوجهًا إلى بابلون الدرج وأقام في فرن بكنيسة السيدة العذراء.

عاش في العالم وهو ليس من العالم تعلق بالسماويات وزهد بالأرضيات، كما ذكرنا أيضًا هنا في موقع الأنبا تكلا هيمانوت في أقسام أخرى. وعرف معنى الغربة التي قالها مخلصنا فلم يعز عليه مكان مهما تعب فيه وعمل بيديه وسهر. لأنه كان يحس تمامًا أنه ليس له ههنا مدينة باقية وإنما يطلب العقيدة، فشابه معلمه الذي لم يكن له أين يسند رأسه. https://youtu.be/R1WrbunfNi0
رد مع اقتباس