12 - 01 - 2018, 09:09 PM
|
|
|
..::| الإدارة العامة |::..
|
|
|
|
|
|
ما أجمله إحساسك بالجوع مع الله ، حين ترفع قلبك ، وتقول له باكياً ، عطشت اليك نفسي ،
ويشتاق اليك جسدي .. لعله وقت الشهية المفتوحة للصلاة
، حينما تتكلم معه ، كمن يأكل الشهد ، وليس من شبع ، فتبدأ الصلاة ، وليس من نهاية ،
كمن يعيش خارج الزمن ، لعله إحساس اخنوخ البار، الذي سار مع الله ولم يرجع حتي الآن ،
لعله مازال يتكلم معه ، ويتأمل ، ويسبح ، وليس من إكتفاء ..
لعله إحساس داوود الملك ، حينما قال ، في نصف الليل نهضت لأشكرك علي أحكام عدلك ،
كأنه لم يكتفي بسبع صلوات النهار، لعله مازال جائعاً ، حقاً إنها الشراهة المقدسة ،
والنهم الروحي ، فالوقت يمضي ، وساعات الليل تعبر، وليس من نوم ، الجسد قد صار منهكاً،
أما النعاس فلم يأتي بعد .
|