عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 06 - 2018, 03:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,212,232

حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح


حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح




إنجيل القدّيس يوحنّا ١٦ / ٢٠ – ٢٤
قالَ الربُّ يَسوع: «أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّكُم سَتَبْكُونَ وتَنُوحُون، أَمَّا العَالَمُ فَسَيَفْرَح. أَنْتُم سَتَحْزَنُونَ ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح.
أَلمَرْأَةُ تَحْزَنُ وهِي تَلِد، لأَنَّ سَاعَتَهَا حَانَتْ. ولكِنَّهَا مَتَى وَلَدَتِ ٱلطِّفْلَ، لا تَعُودُ تَذْكُرُ ضِيقَهَا، لِفَرَحِهَا أَنَّ إِنْسَانًا وُلِدَ في العَالَم.
فَأَنْتُمُ الآنَ أَيْضًا تَحْزَنُون، إِنَّمَا سَأَعُودُ فَأَرَاكُم، وتَفْرَحُ قُلُوبُكُم، ولا يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُم مِنْكُم.
وفي ذلِكَ اليَوْمِ لَنْ تَسْأَلُونِي شَيْئًا. أَلحَقَّ ٱلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: كُلُّ مَا تَطْلُبُونَهُ مِنَ الآبِ بِٱسْمِي، يُعْطِيكُم إِيَّاه.
حَتَّى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا بِٱسْمِي شَيْئًا. أُطْلُبُوا تَنَالُوا فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم.

التأمل: “ولكِنَّ حُزْنَكُم سَيَتَحَوَّلُ إِلى فَرَح…”
في المكان الذي انتشر فيه الإنجيل زالت العبودية، اذ لم يعد هناك “عبد أو حر، غني أو فقير” بل الجميع يشتركون بنعمة البنوة الإلهية، ويتحول حزنهم إلى فرح وتعبهم إلى راحة وهدوء وسلام…
ونحن اليوم لماذا نفرق بين الناس؟ لماذا نتقن تجارة البشر؟ تجارة المآسي والاحزان؟ هل هذا ما علمنا إياه الإنجيل؟
.
اليوم، اذا شعر أحدهم بالحزن أو بالغبن، هل نستطيع نحن أبناء الكنيسة أن نكون الذراع التي تحضنه ليشعر بالطمأنينة والفرح الداخلي؟ وإذا شعر أحدهم أنه منبوذ ومبعد هل يجد في “شعب الله” تلك القلوب الجاهزة لاستقباله، ورعايته بدفء محبة المسيح ورحمته؟
اذا دخل أحدهم الى كنيستنا، أي الى جماعتنا المصلية، هل يجد فيها السلام والسكينة والفرح؟ هل يجد فيها العزاء في ضيقه والملجأ في حاجته؟
وإلا لماذا تكاثرت الأمراض؟ لماذا امتلأت السجون؟ لماذا انتشرت الحروب وتطورت آلة الحرب؟ لماذا ازداد الطغيان والاستبداد، والمجاعة والوباء؟ لماذا كل هذا الصراع اللامتناهي بين الامم والشعوب؟ لماذا تنهار حضارة المحبة التي أسسها يسوع؟ أليس الشعور بوجود قوة شيطانية في قلب جماعاتنا يتزايد؟ تلك القوة الشريرة التي تدمر الانسان فينا وتسرق منا الفرح والبهجة، حتى تضيع أحلامنا ويخف وهج رجائنا وتنضب ينابيع محبتنا!!!
يا رب أنت الخالق والمبدع، الكاشف والمعزي، الوسيط والمخلص، الشافي والمنقذ، إن قلوبنا تحن إليك، أسكب فيها محبتك، أشعل فيها تلك الرغبة في التقرب منك ليكتمل فرحنا، كي ننطلق الى العالم أجمع حاملين في قلوبنا “البشرى السارة” بشرى الخلاص، بشرى السلام، بشرى الصليب والقيامة. آمين.
رد مع اقتباس