عرض مشاركة واحدة
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 06 - 2020, 05:50 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,207,207

النسبة للتعبيرات اللاهوتية المنحوتة في المجامع المسكونية والمقننة فيها

سلام في روح المحبة والاتضاع
أيها الأحباء بعض من الخدام والخادمات نقلاً عن بعض الناس اللي ليهم رتب كنسية بيضعوا تعبيرات وألفاظ لم تقال في المجامع المقدسة الكبرى والمعترف بها من الطوائق المسيحية كلها، وسأعطي مجرد مثال.
==========

ففي مجمع نيقية تم نحت لفظة (مساوي للآب في الجوهر) وفي الأزمنة الأخيرة - عن نفسي مش عارف من أين بدأت - قيل (واحد مع الآب في الجوهر)، وبدأ بعض من الخدام يشرحوا هذا التعبير على اساس أن الرب في الإنجيل قال (أنا والآب واحد) بدون أن يرجعوا لمشكلة آريوس وما قيل في المجمع ويدرسوا التعبيرات والألفاظ، لأن الموضوع مش مجرد رأي، الموضوع أولاً أننا مش نقدر نغير تعبير قيل في مجمع مسكوني إلا بقرار من مجمع مسكوني مساوي له، لأن تغيير التعبير لازم يكون حدث شيء معين وخطير يخلي الكنائس تجتمع لتغيير تعبير تم تقنينه وترسيخة وتثبيته في مجمع مسكوني، فالموضوع مش مسألة قناعة عقل، لازم نرجع ندرس الأمور ونفهمها في إطارها السليم.
==========

للأسف الناس بتعتمد على فهم التعبيرات باللغة العربية وحسب ما سمعوا في مدارس الأحد والتعليم من فوق المنابر والمواقع المسيحية اللي وضعت شروحات هزيلة للمجامع المقدسة، من غير ما حد يعرف أن الهراطقة في تلك العصور مش كانوا بالسذاجة والسطحية اللي بيختاروا بيها الكلمات والألفاظ والتعبيرات عشوائياً وكيفما اتفق كما نتصور، بل كانوا على مستوى علمي عميق للغاية وفاهمين اللغة اليونانية ويقدروا يلعبوا بالألفاظ والتعبيرات، كما أنه لا يخفى عليكم أن بعض الهراطقة وافقوا على كلمة الوحدة بين الآب والابن لكنهم رفضوا المساواة، لأن انا وانت كمثال واحد في الجوهر الإنساني لكننا غير مساويين لبعض فكل واحد فينا مختلف من جهة مستواه الاجتماعي والتعليمي.
==========

فكلمة واحد لا تعبر عن المساواة من وجهة نظر الهراطقة اللي حوروا المعاني والتعبيرات اليونانية في الكتاب المقدس، وكان ليهم حجج قوية للأسف لم تترجم ولم توضع كمرجع في الكنيسة علشان الناس تفهم طبيعة الألفاظ والكلمات والتعبيرات وليه المجمع وافق على تعبير مساوي مش تعبير واحد، لأن كان عندهم العلم أنهم يقولوا تعبير واحد وبسهولة، فمازالت الدراسات في الكليات المسيحية العربية وخاصة في مصر هزية وضحلة جداً لا ترتقي لمستوى المعرفة والبحث الأكاديمي اللي يطلع ناس فاهمه وواعية للمجامع المسكونية اللي الناس بتاخد عنها فكرة من بعض المواقع زي الأنبا تكلا وغيره، هو طبعاً هذه المواقع لها فضل للمعرفة عند الناس لكن الموضوع يعتبر ناقص ولا ينفع يكون مرجع يُعتمد عليه، لأن حتى في هذه المواقع عندهم لبس في أمور كتير.
==========

علشان كده مش ينفع نبدل كلمة مساوي لواحد لأننا شايفنها كتعبير أفضل لأننا عاوزين نركز على الوحدة، والموضوع أساساً مش كده خالص ومش بنفع نقول أن هذه اللفظة هي الصحيحة واللي احنا مقتنعين بيها وأفضل من كلمة مساوي، فالموضوع مش مسألة قناعات لكن الموضوع لازم يندرس ويتشاف ليه المجمع وضع هذا التعبير (مساوي) ولم يضع تعبير (واحد) كما يقال اليوم.
==========
مشكلتنا النهاردة اننا بنمشي ورا أهل الثقة مش أهل العلم، وده بيضيع علينا الفهم وبالتالي بيتم وضع تعاليم بعيدة كلياً عن أصول تقنينها في الكنيسة، طبعاً أنا وضعت مجرد مثال، ومش قصدي أن أتكلم عن كلمة مساوي وكلمة واحد، لكني اتخذتها مجرد مثال نقيس عليه أمور كتير تانية في التعليم، لأن الناس بتستعجل وبتحط التعليم وبتدافع عن الإنجيل وبتتكلم عن الشبهات وتدخل في موضوع اللاهوت الدفاعي في عجالة من غير ما يقعد ويتعلم صح، لأن التعليم الصحيح مش بييجي من مجرد قراءة كتب من هنا وهناك، ولا مجرد الرجوع لشوية مراجع ولا لأشخاص أحنا واخدنهم مثال عظيم يُحتذى به، لازم الإنسان أولاً يعرف المسيح الرب مش بالفكر لكن باللقاء الحي في مخدعه الخاص، ويتوب ويعيش بالإيمان مع المسيح الرب، مع العلم أن لقاء المسيح الرب معناه تطهير الضمير وغسله، وتغيير حياة الإنسان نفسه، وبعدها يقعد كتير يتربى عند كلمة الله ويتذوق قوتها في حياته الشخصية حتى ينمو ويصير رجل في الإيمان.
==========

وبعد أن ينضج وينال موهبة الروح يدرس حسب ما نال من نعمة، لأن الروح القدس هو روح الإلهام، لأنه يلهم الإنسان ويعطيه فهم ومعرفة مع تمييز وإفراز، فيكتب ويتكلم ويخدم بالروح حسب قصد الله وتدبيره الظاهر في كلمته، لأن كتير بيخدموا ومش مدركين الأخطاء اللي بيقعوا فيها لأن كل كلامهم خارج التدبير الإلهي، وكثرة المعرفة بدون تمييز ولا نضوج روحي قائم على تطهير القلب وتقديس النفس، بيخليهم يصابوا بالعجرفة في النهاية ولا يمكن يقبلوا أو يسمعوا التعليم الصحيح والسليم من الناس الروحانيين الملهمين بالروح، بل بيرفضوهم ويعتبروهم كمازخين في أعينهم، لأنهم اتعلموا من الصغر بعض التعاليم اللي أصلاً لا ترتقي للتعليم المسيحي بل هي يهودية مصطبغة بصبغة إسلامية كتأثير المجتمع على التعليم المسيحي اللي اتقلب لكلام اجتماعي ظاهر في المشورة والتنمية البشرية اللي ضربت الكنائس في مقتل، وهذه العينة موجودة بكثرة وكثافة في كل كنيسة وطائفة، لأن اللي بيتكلموا بإلهام الروح وبتمييز وإفراز أقل من أقل القليلين، وأغلبهم مرفوض من الناس كما هو حادث قي كل زمان - يومكم رائع كله سلام وصحة روحية وجسدية آمين
رد مع اقتباس