عرض مشاركة واحدة
قديم 01 - 12 - 2021, 11:42 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
بشرى النهيسى Male
..::| VIP |::..

الصورة الرمزية بشرى النهيسى

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 124929
تـاريخ التسجيـل : Oct 2021
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 25,619

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

بشرى النهيسى غير متواجد حالياً

افتراضي رد: رد واعتراض من أخ بروتستانتي

المبتدع، والمنحرف إيمانيًا أو عقيديًا يجب إدانته. وعدم إدانته خطية.

لأن عدم إدانة المنحرف، تجعل تعليمه المنحرف ينتشر، ويأخذ دائرة أوسع، ويؤثر على مجموعة أكبر من الناس. ونكون نحن مقصرين من جهة الإيمان الذي قال عنه الرسول "اكتب إليكم واعظًا أن تجتهدوا لأجل الإيمان المُسَلَّم مرة للقديسين" (يهوذا 3).

وهنا يبدو فرق جوهري بين إظهار الخطايا الشخصية وإظهار الانحرافات العقيدية.

أترانا لا ندافع عن الإيمان ضد بدع شهود يهوه و الأدفنتست السبتيين وأمثالهم، خوفًا من خطية الإدانة؟ أو لإخفاء وجود شقاق وخلاف بيننا وبينهم؟! وإذا وقع أحد داخل الكنيسة في خطأ إيماني أو عقيدي، هل نجامله على حساب الإيمان؟! وهل نتخوف من الوقوع في الإدانة؟ كلا، فإدانته وإظهار خطأه فضيلة تهدف إلى حماية الضعفاء من الانجراف وراء البدع والهرطقات. وعدم إدانته تقصير في حق الإيمان. وبالمناسبة، فنحن لا نعتبر شهود يهوه و الأدفنتست السبتيين والمورمون من المسيحيين، لا عن تكفير ولكن لأننا لا نعتبر أي كنيسة لا تؤمن بالثالوث القدوس هي كنيسة مسيحية.

نحن هنا نتحدث عن تحريف الإيمان المسيحي، ولسنا نتحدث عن الأديان الأخرى.. نتحدث عن إيماننا القويم الذي تسلمناه من الآباء الرسل ونحافظ عليه ضد البدع الحديثة والمبشرين الجدد الذين يأتون بما ليس من الإيمان المستقيم في شيء.. وهذا ما تقصده الآية السابقة الذكر.


2- هناك فرقًا بين النقد والإدانة.. كما أننا في إظهارنا إيماننا الصحيح الذي تسلمناه عن الآباء الرسل وفي إظهارنا الأخطاء التي تتعارض مع إيماننا الأقدس (ملحوظة أعتقد أنه لا مجال للنقد أو الإدانة في القضايا الإيمانية).. فنحن هنا في موقع الأنبا تكلا نلتزم الموضوعية في العرض، سواء أكنا نتعرض لطوائف مسيحية أو تدعي أنها مسيحية، أو حتى في رسائل أو اتهامات بعض الأخوة المسلمون..

3- إن كنيستنا منذ نشأتها وحتى يومنا هذا وهي ثابتة على الإيمان الواحد الحقيقي السليم المُعاش المسلم لها من السيد المسيح إلهنا وفادينا ومخلصنا ورسله الأطهار من بعده لا تحيد عنه يمينًا أو يسارًا ولقد بذلت في سبيل المحافظة على هذا الإيمان الغالي والرخيص على مر الأجيال. وقد أفنى آبائها وقديسيها حياتهم في سبيل الحفاظ على وحدتها وسلامة عقيدتها ولذلك نقول عنها في القداس الواحدة الوحيدة المقدسة الجامعة الرسولية. ولكن عدو الخير ظل يسعى لمحاربتها بظهور العديد من البدع والهرطقات التي نتج عنها ظهور طوائف أخرى منشقة عن الكنيسة الأم. ففي مجمع خلقيدونية سنة 451، حدث الانشقاق الأول عن الكنيسة، حيث ظلت كنيسة الإسكندرية وسائر الكنائس الغير خلقيدونية ثابتة على إيمانها الحقيقي الأصلي المسلم لنا من الآباء الرسل والذي أقرته المجامع المسكونية الثلاثة، مجمع نيقية سنة 325 ومجمع القسطنطينية عام 381 ومجمع أفسس عام 431، وأصبح اسمهم الأرثوذكس ل½€دپخ¸دŒخ´خ؟خ¾خ؟د‚ أي التقليديين أو ذوي الرأي المستقيم. أما الخلقيدونيين الذين انحرفوا عن الإيمان القويم وصدقوا على قرارات مجمع خلقيدونية المخالف لإيمان أثناسيوس وكيرلس عمود الدين وديوسقورس أصبحوا هم ممثلي "الكنيسة الكاثوليكية" (أي الكنيسة الجامعة). وها الكنيسة تئن وتتوجع من هذا الانقسام المرير حتى يومنا هذا. والذي يتتبع "تاريخ الكنيسة" و "عصر المجامع" سيعرف أن هذا الشقاق ليس ثمة سبب له سوى فكرة الرئاسة العامة التي تخمرت في عقول بابوات رومية، تلك الفكرة الخاطئة التي حبذت لاون أسقف روما على القيام بوضع بذار هذا الشقاق المحزن والأليم. ومع الوقت تطورت الأمور في الكنيسة الكاثوليكية، والمبالغات الكثيرة التي أدت في النهاية إلى ثورة إصلاحية تزعّمها مارتن لوثر Marten Luther، وستجد المزيد عن هذا الأمر هنا في موقع الأنبا تكلا بقسم تاريخ الكنيسة.. وكانت هناك الكثير من الأخطاء العقائدية لدى الكاثوليك، مثل تدخل الدين بالسياسة الذي أدّى للأسف إلى الحروب الصليبية (حروب الفرنجة).. وأخطاء مثل صكوك الغفران - بدعة المطهر - المبالغة في تقديس العذراء وبدعة الحبل بلا دنس - وزيادة سلطان الكهنوت.. إلخ.

كل هذا أدى إلى الثورة الإصلاحية البروتستانتية في القرن السادس عشر، وكان يجب أن تكون الثورة هي عودة للأصل السابق.. ولكن هذا لم يحدث للأسف! فأطاح البروتستانت بالعديد من الأمور بدلًا من إصلاحها، فوجدوا سلطان الكهنوت مُبالغ فيه، فبدلًا من أن يعيدونه لوضعه، قالوا: لا كهنوت! وبدلًا من إعطاء العذراء الإكرام اللائق بها بدون مبالغات، قالوا أنها مثل قشرة البيضة التي خرج منها المسيح، ولا قيمة لها بعد ذلك.. ورفضوا الأسرار الكنسية، والطقوس، والصلوات المرتبة من الكنيسة، والمعمودية، والتقليد.. ورفضوا بعض أسفار الكتاب المقدس، والعديد من العقائد والتقليد المقدس، مع أخطاء في صُلب العقيدة المسيحية مثل بدعة الطبيعتين والمشيئتين، وبدعة الملك الألفي.. وقضوا على الأصوام والرهبنة والشفاعة وإكرام القديسين.. وتركيزهم على موضوع الإيمان، وتجاهل الأعمال.. إلى آخره من القائمة التي تطول.. وأصبحوا هم protestants أي معترضون!! وأصبح هناك الآلاف والآلاف من الطوائف البروتستانتية!!

فإن كانت الكنيسة القويمة كانت بهذا الشكل العمودي:


|

والكنيسة الكاثوليكية بالغت في بعض الأمور هكذا:


\

فإن البروتستانت بدلًا من العودة مستقيمًا، مالوا على الجانب الآخر:


/

الكنيسة الأرثوذكسية منذ بداية المسيحية وهي ثابتة على الإيمان الثابت والصحيح والمُعاش والمُسَلَّم لها من الآباء الرسل الذي تسلموه من السيد المسيح إلهنا وفادينا ومخلصنا..
والكنيسة الكاثوليكية انشقت عن الإيمان القويم في القرن الخامس الميلادي،
وطائفة البروتستانت انشقوا عن الكاثوليك في القرن السادس عشر الميلادي!
وخرج من جعبتها آلاف الطوائف المسيحية (أو حتى غير المسيحية مثل شهود يهوه والسبتيين الأدفنتست وغيرهم)..
  رد مع اقتباس